رأس السنة المصرية.. أكثر من 6 آلاف علم على بداية أقدم تقويم في العالم
تحتفل الدولة المصرية اليوم يوم 11 سبتمبر برأس السنة المصرية، ويمثل هذا العام أول يوم في سنة 6264 في التقويم المصري القديم، وهو بداية أول تقويم مصري وعالمي في التاريخ الإنساني.
اقرأ أيضًا.. هاشتاج حفيد الفراعنة.. شباب مصر يدشنون حملة ترويج للسياحة ويخطفون أنظار العالم
ويعد التقويم المصري هو أول تقويم عرفته البشرية، وعليه اعتمدت حضارات العالم في صنع التقويم الخاص بها، ورغم اعتزاز هذه الحضارات بالتقويم الخاص بها، والاحتفال به سنويًا، نجد الأمر مختلف تمامًا في الدولة التي اخترعت التقويم نفسه وقسمت العام إلى فصول وشهور، ونظمت بذلك حياة شعبها وحياة العالم.
رأس السنة المصرية عيدًا قوميًا
وطالب عدد من نواب البرلمان بالاحتفال برأس السنة المصرية الجديدة 6264، باعتبارها تمثل عيدًا قوميًّا لأنه أقدم تقويم في التاريخ يؤرخ للحضارة المصرية القديمة، واعتماد التقويم المصري رسميا، دون الغاء التقويمات الأخرى.
كما يعد مناسبة جاذبة للسياحة والسياح من جميع دول العالم في الاول من توت كل عام والذى يوافق الحادي عشر من سبتمبر سنويا؛ كونه التقويم الوحيد المرتبط تاريخيا بتاريخ الامة المصرية وحضارتها، والذي يؤرخ لنشأتها، على غرار اعتزاز كل أمة في العالم بتقويمها، من خلال إقامة المهرجانات التي تحتفل برأس السنة الخاصة بها مثل الصين والهند واليابان وغيرهم من الدول ذات الحضارات الخاصة بها وتقويماتها.
وفي المقابل تهمل مصر الاحتفال برأس السنة المصرية، بداية أقدم تقويم في العالم، ويقابل بداية شهر توت وهو الشهر الأول في التقويم القبطي وبعد عدة تصحيحات في التقويم الميلادي في منتصف القرن الـ16 بات 11 سبتمبر هو اول العام المصري العتيق واقدم التقويمات على الاطلاق.
السنة المصرية أقدم تقويم في التاريخ
أكدت جميع الدراسات البحثية العلمية على أن المصريون القدماء هم الاوائل والرواد والذين قاموا بحساب السنة الشمسية عن طريق رصد ما يسمى بظاهرة “الشروق الاحتراقي” لنجم الشعرى اليمانية وعرفوا أن طول السنة 365،25 يوم وسمى بالتقويم المصري القديم الذي بدأ منذ 6262 عاما وينسب إلى ” توت” رب الحكمة والكتابة في العقيدة المصرية القديمة التي توصلت إلى حساب الأيام والأسابيع والشهور والمواسم والسنين الذي عرفه الإنسان وصنع تقويماته بناء عليه بعد ذلك بآلاف السنين.
وقسّم المصريين القدماء اليوم إلى ساعات ودقائق وثواني لضبط مواعيد الزراعة والحصاد واستخدموا رسومات مختلفة من الأدوات الفلكية مثل “المزولة” الشمسية وذلك قبل البدو والعرب والساعة المائية قبل اوروبا والرومان والبطالمة وقاموا بتقسيم السنة إلى فصول أربعة واعتمدوا ظهور ” نجم الشعرى اليمانية ” بداية للتقويم قبل العرب والذى ذكر في القرآن الكريم والتوراة والانجيل، وعرفوا الاتجاهات الأصلية وأسسوا وبنوا ووجهوا إليها الأهرامات بناء على هندسة وعلم وحسابات يجهلها العالم حتى الآن، واحتفلوا بمناسباتهم بتوجيه معابدهم إلى اتجاهات محددة لتتعامد أشعة الشمس في توقيتات محددة سنويا، مثل تعامد الشمس بحسابات دقيقة فى يوم ميلاد رمسيس التانئ ويوم توليه الحكم، مما يشهد على ما وصل إليه المصري القديم من اتقان لعلوم الفلك والهندسة تستحق الاحتفاء به وبالسنة المصرية.
الفصول الأربعة المصرية
أما عن الفصول الأربعة التي وضعها المصري القديم فهي فصل “آخت” وفيه تتم تهيئة الأرض للزراعة والبذر، ويشمل 4 شهور هم، شهر “توت” نسبة إلى توت رب العلوم والفنون والكتابة، ثم شهر “بابه” المنتسب إلى حابى إله النيل، وشهر “هاتور” وينشق من “حتحور” البقرة المقدسة، وهي إله الجمال والخصب، وشهر “كيهك”
ثم فصل آخر يضم 4 شهور آخري هي “برت” وهو فصل الإنبات، ويضم شهر “طوبة”، و”أمشير”، و“برمهات “والذي يرفقه الفلاحين المصريين دائما بكلمة “روح الغيط وهات” نسبة ووصف له بشهر حصاد الثمرات المكتملة، و”برمودة”.
ثم فصل “شمو” وهو فصل الجفاف اللاحق على الحصاد من الغيط أى الأرض المزروعة، ويشمل “بشنس”، و”بؤونة” و”أبيب”، و”مسرى”، وهكذا تصبح السنة المصرية مكونة من 12 شهرا وأربعة فصول وكل فصل يمثل وشهرا صغيرا يسمى “أبد كوجي” ويتكون من 5 أيام في السنة العادية، أو 6 أيام في السنة الكبيسة.
موضوعات ذات صلة: