عاجلهام

رئيس المجلس الأوروبي: أوروبا بحاجة إلى منهجية الأزهر الوسطية

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل في العاصمة الأذربيجانية باكو.

وقد شهد اللقاء نقاشًا حول الأزمات الإنسانية الراهنة، حيث أكد شيخ الأزهر أن اللقاء يمثل فرصة لتبادل الآراء حول المعاناة العالمية التي تتجاوز كل حدود العقل والمنطق، داعيًا الله أن يعجل بانتهائها.

وفي هذا السياق، أشاد شارل ميشيل بدور شيخ الأزهر العالمي في نشر ثقافة الأخوة والتسامح، مؤكدًا أن الأزهر الشريف يعد مرجعية إسلامية معتدلة ومعترف بها عالميًا، وأن أوروبا بحاجة إلى صوت الأزهر لنشر ثقافة التقارب وتدريب الأئمة على نهجه الوسطي لمحاربة الفكر المتطرف وتعزيز قيم التعايش.

وأوضح الإمام الأكبر أن الأزهر خطا خطوات كبيرة للتواصل مع الآخر وتعزيز السلام العالمي، مشيرًا إلى وثيقة الأخوة الإنسانية التي وُقّعت بين الأزهر والفاتيكان واعتمدتها الأمم المتحدة ليوم عالمي للأخوة الإنسانية.

وذكر الطيب أن الأزهر كان يأمل أن تساهم هذه الجهود في دحض الأفكار المغلوطة حول الإسلام، إلا أن ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا الشرق لاتزال قائمة، مما أسهم في تضليل الرأي العام وخلق تبريرات للصراعات.

وفي حديثه عن الصراع في غزة، أكد شيخ الأزهر أن الانتهاكات المستمرة بحق الفلسطينيين تمثل خروجًا على القيم الإنسانية، مشيرًا إلى أن البيانات الأوروبية المنددة بهذه الانتهاكات تتناقض مع تصدير بعض الدول الأوروبية للأسلحة إلى المحتل، مما يعزز شعور الكراهية بين الشرق والغرب.

ودعا الطيب المجتمع الدولي لإعادة النظر في مواقفه والابتعاد عن معايير ازدواجية، مؤكدًا أن العدوان خلق جدارًا من الكراهية بين الثقافات.

اختتم شارل ميشيل اللقاء بالتأكيد على أهمية وثيقة الأخوة الإنسانية في تعزيز الأمل والوحدة بين الشعوب، مشيرًا إلى دور الأزهر في إعداد وتدريب الأئمة على النهج المعتدل الذي يجمع بين الثقافات، وهو ما تحتاجه أوروبا لمواجهة التحديات الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى