قال طارق فايد، رئيس مجلس إدارة بنك القاهرة، إن البنك المركزي يستخدم أدواته بمرونة وشكل غير تقليدي للحفاظ على مستويات الأسعار، وتابع:”البنك المركزي سيتخذ القرار المناسب غدا الذي يتلاءم مع المرحلة الحرجة التي يمر بها العالم أجمع”،مؤكداً أن أزمة كورونا والحرب الروسية والأوكرانية أسفرت عن تداعيات سلبية بالعالم أجمع، بينها اضطرابات عنيفة في سلاسل الإمداد.
وأضاف “فايد”، خلال اتصال هاتفى ببرنامج “على مسئوليتى”، الذى يقدمه الإعلامى أحمد موسى، عبر قناة “صدى البلد”، أن معدلات النمو العالمي وصلت إلى 3.6%، مشيرا إلى أن وضع الاقتصاد المصري مطمئن بفضل الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة المصرية، والتي أسفرت عن زيادة معدلات نمو الناتج القومي، وانخفاض معدلات التضخم، ونسبة البطالة، مضيفاً:”الدولة بشكل عام كانت تعمل بشكل استباقي خلال الفترات الماضية، لامتصاص الصدمات التي قد يتعرض لها الاقتصاد، وهو ما كان له دورا في استيعاب الصدمات، ونأمل في العبور إلى بر الأمان.. برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في تكوين احتياطات نقد كبيرة ؟؟مازالت معدلات الاحتياطي النقدي آمنة وتغطي أكثر من 6 شهور”.
وأكد “فايد”، أن البنك المركزي أطلق العديد من المبادرات خلال العامين الماضيين، مؤكداً أن البنك المركزي يعمل بشكل تراكمي غير تقليدي، امتص أزمات كثيرة في السابق، بينها الأزمة العالمية عام 2008، لافتا إلى أن معدلات البطالة انخفضت إلى 8%، بعدما كانت تبلغ 13%، وتابع:”مستويات التضخم حول العالم تؤثر على دخول المواطنين ..فائدة الشاهدات إيجابية ومناسبة للمرحلة المقبلة، تساهم في مواجهة أية موجات تضخمية”، لافتاً إلى أن القيادة السياسية عملت على الحفاظ على عجلة النشاط الاقتصادي الفترة الماضية، مشيراً إلى أن البنك المركزي كان قد اتخذ قرارا سابقا بتأجيل القروض لمدة 6 شهور بإجمالي 2 تريليون جنيه.