أخبار وتقارير

رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالمنوفية: القرآن الكريم كتاب هداية

في إطار الدور الريادي لجمهورية مصرالعربية، ودور وزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها، عقدت محاضرات اليوم الثامن للدورة العلمية المتقدمة المتخصصة لعدد ( ١٨ ) عالمًا من كبار علماء الهند، وعمداء كلياتها، وأساتذة جامعاتها، ورؤساء مؤسساتها الدينية والثقافية بأكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر اليوم الأحد ٢٤/ ٧/ ٢٠٢٢م

حيث عُقدت المحاضرة الثانية للأستاذ الدكتور/ رمضان عبد العزيز رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالمنوفية، بعنوان: “التفسير وعلومه”، وقدم للمحاضرة الشيخ/ هيثم رمضان المدير الإداري لأكاديمية الأوقاف الدولية.

وفي بداية محاضرته أكد أ.د/ رمضان عبد العزيز رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بالمنوفية أن الله (عز وجل) أنزل القرآن الكريم لهداية الخلق وبيان الطريق الواضح الموصل لصحيح العبودية لله (عز وجل) لقوله (تعالى): “إِنَّ هَذَا الْقُرآنَ يَهْدِى لِلَّتِي هي أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا”، وتنوعت أساليب الهداية في القرآن الكريم والتي يختص علم التفسير بمعرفتها وبينها، مؤكدًا أن علوم القرآن تشمل جميع العلوم المتعلقة والمستنبطة من القرآن الكريم من اللغة العربية، وعلم القراءات القرآنية، والمكي والمدني، وأسباب النزول

كما يشمل ذلك العلوم الكونية من الجيولوجيا والأحياء، والفلك، فقد جمع الله (عز وجل) في القرآن الكريم أصل كل علم، حيث يقول سبحانه: “وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ”، كما في قول الله (سبحانه وتعالى): “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ” والعالم في أي مجال لابد أن يتوصل في النهاية إلى وجود الله وعظيم صنعه، يقول الله (عز وجل): “وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ”.

كما أشار إلى أهمية معرفة المكي والمدني في القرآن الكريم، فمن خلاله يُتوصل إلى الفهم الصحيح للقرآن الكريم، والوقوف على سُنة الله الحكيمة في تشريعه، وتذوق أساليب القرآن الكريم، والاستفادة منها في مجال الدعوة، مما له الأثر الكبير في تلقي الخطاب الدعوي بالقبول، وهو علم يؤكد أهمية التنوع والتدرج في الخطاب الدعوي، فالقرآن المكي يركز على جوانب العقيدة من الإيمان بالله (عز وجل) والإيمان باليوم الآخر وإثبات نبوة الرسول (صلى الله عليه وسلم)، كذلك الرد على المشككين في قضية البعث، وأكد أن من سمات المرحلة المكية الحديث عن أحداث يوم القيامة، وتأكيد الإيمان بالبعث والنشور، كما أشار إلى أن المرحلة المدنية تهدف إلى بيان الأحكام الشرعية وتهذيب العلاقات بين أفراد المجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى