رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه.. قصص ملهمة لأبطال ملحمة أكتوبر
بماء الذهب وحروف من النور سطر المصريون، في 6 أكتوبر 1973 نصرا عظيما مازال علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، بقصص وحكايات أبطال أكتوبر تجعلك تشعر بالفخر والإستمتاع عند سماعها.
يسعدنا متابعتكم لنا على صفحة تليفزيون الحكاية على موقع فيسبوك من هــــــــــنــــــــــا
ويرصد الحكاية بعض النماذج وقصص الأبطال الملهمة فى حرب أكتوبر، كى يكشف التضحيات التي بذلها رجال هانت أرواحهم الطاهرة الزكية، فى سبيل الوطن فهم صدقوا ماعاهدوا الله عليه.
المشير أحمد إسماعيل
قام بدور كبير فى الحرب، أبرزهم الرئيس الراحل أنور السادات، القائد العام للقوات المسلحة، الذي عرف بداهية العرب، والمشير أحمد إسماعيل، وزير الدفاع بحرب أكتوبر.
كان للمشير أحمد إسماعيل دور معنوي في حرب أكتوبر، حيث أنقذ الجبهة من الانهيار، وتولي إسماعيل قيادة هيئة الأركان بنفسه، وقد عاونه المشير محمد عبد الغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، الذي جرى تصعيده إلى المنصب رسميا مع انتهاء الحرب.
وتمكن أحمد إسماعيل في الحفاظ على وحدة الصف بين القادة، وانصاع في الوقت نفسه إلى تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة، أما الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية خلال حرب أكتوبر 1973، فيعد العقل المدبر للهجوم المصري على خط الدفاع الصهيوني المنيع “بارليف”.
المشير محمد عبدالغني الجمسي
كان المشير محمد عبد الغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة خلال حرب أكتوبر، حيث اختاره الرئيس السادات قائدا للمفاوضات مع الإسرائيليين بعد الحرب، وكان يطلق عليه اسم “الجنرال النحيف المخيف” لقوة شخصيتها وجسارته تم تصنيفه ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ.
المشير أحمد بدوي
مازلنا نتذكر المشير أحمد بدوي الذي استطاع مع فرقته عبور قناة السويس، إلى أرض سيناء، في حرب أكتوبر 1973، من موقع جنوب السويس، ضمن فرق الجيش الثالث الميداني، وتمكن من صد هجوم إسرائيلي، استهدف مدينة السويس.
وفى الوقت الذى قامت قامت القوات الإسرائيلية بعملية الثغرة، على المحور الأوسط، اندفع بقواته إلى عمق سيناء، لخلخلة جيش العدو، واكتسب أرضا جديدة، من بينها مواقع قيادة العدو، في منطقة عيون موسى جنوب سيناء، ولما حاصرته القوات الإسرائيلية، استطاع الصمود مع رجاله، شرق القناة، فى مواجهة السويس.
المشير محمد على فهمي
كان قائدا لقوات الدفاع الجوي في 23 يونيو عام 1969، وظل قائدا للدفاع الجوي أثناء حرب الاستنزاف ثم حرب أكتوبر 1973، وكان له دور كبير في النصر عن طريق قيامه ببناء حائط الصواريخ المصري ولقب بأبو حائط الصواريخ، وفي عام 1978 اختاره الرئيس الراحل محمد أنور السادات مستشارا عسكريا له.
وكانت الهجمات الإسرائيلية المتتالية مستمرة، ولكنه استمر فهمي في أعمال التطوير حتى أكتوبر 1973، وفى وقت قياسى استطاع تأسيس سلاح الدفاع الجوى الذي لعب دورا حاسما في معارك أكتوبر 1973.
و نجحت قوات الدفاع الجوى بقيادة اللواء محمد على فهمي في تأمين عملية الاقتحام والهجوم بكفاءة عالية ليلا ونهارا، وقدمت الحماية للمعابر والكبارى، مما أتاح للقوات المصرية أن تستخدمها في أمان.
المشير محمد أبو غزالة
تولى المشير محمد على فهمي رئاسة أركان حرب القوات المسلحة في العام 1975 م، بعد نهاية حرب أكتوبر 1973، وفي العام 1978 اختاره الرئيس محمد أنور السادات مستشارا عسكريا له.
وقد شارك المشير محمد عبد الحليم أبوغزالة في حرب أكتوبر 1973 قائدا لمدفعية الجيش الثاني، وتدرج في المواقع القيادية العسكرية حتى عين مديرا لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع فوزيرا للدفاع والإنتاج الحربي وقائدا عاما للقوات المسلحة سنة 1981، ورقي إلى رتبة مشير سنة 1982.
وأصبح أبو غزالة نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربي، وقائدا عاما للقوات المسلحة منذ 1982 وحتى 1989 عندما أقيل من منصبه وعين حينها مساعدا لرئيس الجمهورية.
المشير حسين طنطاوي
كان المشير محمد حسين طنطاوي فى ذلك الوقت قائدا للكتيبة 16 مشاة باللواء 16 مشاة بالفرقة 16 مشاة قطاع الجيش الثانى الميدانى، خاض مع كتيبته أشرس المعارك على الجبهة، وتعد من أشهر معارك حرب أكتوبر معركة “المزرعة الصينية”.
وكُلفت كتيبته بصد العدو الإسرائيلى بالمزرعة الصينية نجح خلالها في كسر مدرعات العدو وأذل فيها إيهود باراك عندما أفشل تقدم مدرعاته التي ظنت أنها ستسحق المشاة المصريين تحت جنازيرها.
وبدأت المعركة طوال 48 ساعة واضطرت القوات المصرية من الكتيبتين 16 و18 مشاة أن تخلى مواقعها إلى الشمال بعد أن نفدت ذخيرتها.
محمد حسنى مبارك
كان الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك، قائدا للقوات الجوية بحرب أكتوبر 1973، نسبت إليه الضربة الجوية الأولى التي أربكت العدو ودمرت مراكز قياداته، وساهم في بناء القوات بعد حرب 1967، وحرب الاستنزاف.
وتميز بدوره الكبير في حرب أكتوبر، حيث أدخل طائرات التدريب خلال الحرب، يقول عنه الرئيس الراحل أنور السادات إن “إسرائيل تحترمه كثيرا”، وبعد الحرب رقى إلى رتبة فريق أول ثم نائب لوزير الدفاع.
وكان الفريق أول فؤاد ذكري هو من خطط للضربة البحرية، وكانت إشارة النصر في حرب أكتوبر 1973 وهي حصار مضيق باب المندب والذي جعل إسرائيل لا تنام بسبب آثاره السلبية عليها.