زاهي حواس يكشف حقيقة وجود مدينة مفقودة أسفل أبو الهول
أكد عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس رئيس مركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية، خلال لقائه أسطورة كرة القدم الهولندي “روت خولييت” أمام تمثال أبو الهول، أن الادعاءات التي تقول بإن هناك مدينة مفقودة تحت أبو الهول لا تمت للواقع بأية صلة، وليس لها أي دليل علمي على الإطلاق.
وشدد حواس لخولييت – حسبما أفاد بيان اليوم السبت- على أن أبو الهول صخرة صماء، وأن تمثال أبو الهول يرجع للملك خفرع مؤسس الهرم الثاني، وقام بتقديم شرح للاعب الكرة الهولندي حول كيفية بناء الأهرامات، قائلا: ” لدينا صور للحفر الذي تم أسفل أبو الهول تبين أنه صخرة صماء لا يوجد أسفلها أية ممرات”.
وكان الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والكابتن أحمد حسام، قد التقيا اللاعب “خولييت” أمام هرم الملك خوفو وقاما بالترحيب به.
وخلال اللقاء أوضح “حواس”، أن أهم اكتشاف في القرن 21 هو اكتشاف بردية وادي الجرف التي تتحدث عن أسرار كثيرة في بناء هرم خوفو.
وعن حقيقة السراديب الموجودة أسفل تمثال أبو الهول، قال “حواس” لخوليت: “اتضح لنا بالفعل ومن خلال دراسة أبو الهول أنه يوجد به أربعة أنفاق، ولكل نفق أو سرداب قصة، حيث يوجد السرداب الأول أعلى ظهر التمثال، وكان قد قام بحفرة المهندس الفرنسي «بيرنج» عام 1937 خلف رأس أبو الهول، واستخدم بريمة للحفر وصل بها لعمق ثمانية أمتار داخل التمثال، ثم توقف عندما تعثرت البريمة، وحاول علاجها بوضع كمية من «البارود» داخل السرداب لتفجيره ، ولكنه تراجع حتى لا يدمر هذا الأثر الفريد، وكان ذلك بحثاً عن كنوز داخل جسم التمثال”.
ولفت “حواس” إلى قيامه بإعادة تنظيف هذا السرداب، مبينا أنه كان من أهم ما تم العثور عليه بداخله جزء من رداء الرأس الخاص بأبو الهول، منوها إلى أن السرداب الثاني يوجد بالجانب الشمالي من التمثال، ولا يمكن رؤيته الآن، حيث تم إغلاقه بواسطة الأثري الفرنسي “بارثر”، فيما يقع السرداب الثالث خلف «لوحة الحلم»، حيث قام المغامر الإيطالي كافجليا في أوائل القرن التاسع عشر، بالحفر أسفل صدر أبو الهول حيث عثر على لوحة الحلم تغطي فجوة عمقها ثلاثة أمتار.
وأشار حوال إلى أن السرداب الرابع يقع عند مؤخرة أبو الهول ويدخل إلى جسم التمثال، ويفتح على مستوى الأرض بالجهة الشمالية للمؤخرة، ويلتف عند بداية الذيل، ويحيط بهذا السرداب بالذات تحذيرات تؤكد أن «لعنة الفراعنة» تحرسه، لافتا إلى أن أثريا أمريكيا دخل إلى السرداب الذي وصل عمقه إلى 15 مترا، ونالت لعنة الفراعنة منه، ولازمته طوال حياته حتى قضت عليه، لذلك تم إغلاقه بالحجر والإسمنت، ولا يقترب منه أحد”.
وبشأن لوحة الحلم، أشار زاهي حواس إلى أنها ترجع لعصر الملك تحتمس الرابع، وتحكي قصة الحلم المسجلة على هذه اللوحة بالنقش الهيروغليفي تفاصيل زيارة الأمير تحتمس إلى منطقة الأهرامات، قبل أن يتولى عرش مصر، وغلبه النعاس في ظل تمثال أبو الهول، الذي زاره في منامه وبشره بأنه سيصبح ملكاً لمصر، وفي مقابل هذه البشرى طلب أبو الهول من تحتمس أن يقوم بإزالة الرمال التي حاصرته ودفنت معظم جسمه، وتؤكد النقوش استخدام أبو الهول من قبل ملوك مصر في الدعاية السياسية، وتدعيم حكمهم بربط أنفسهم بأبو الهول، ويشير المنظر المصور أعلى اللوحة إلى تكريس تحتمس الرابع لعباده أبو الهول.
جدير بالذكر أن رود خولييت هو لاعب كرة قدم هولندي، يُعتبر من أساطير هولندا ونادي ميلان الإيطالي الذي حقّق معه العديد من البطولات.. وولد رود خولييت في 1 سبتمبر عام 1962 في أمستردام، هولندا ومارس كرة القدم منذ الصغر ولعب في عدة فرقٍ في صغره قبل أن ينضم لفريق هارليم عام 1978 في أول عقدٍ احترافي له.. وبعد ثلاث سنواتٍ مميزة، انضم إلى فينوورد ثم إلى آيندهوفن، قبل أن يلعب عام 1987 في نادي ميلان الإيطالي.