أعلن مكتب ولي العهد البريطاني في وقت سابق أن الأمير تشارلز وزوجته كاميلا سيزوران مصر، الشهر المقبل، كأول زيارة خارجية لأحد أفراد العائلة المالكة منذ تفشي جائحة «كورونا»، وتستغرق الجولة أربعة أيام وتبدأ يوم 16 نوفمبر المقبل، تبدأ بزيارة للأردن ستتضمن حفل استقبال من العاهل الأردني والملكة رانيا للأمير وزوجته، وستُختتم بزيارة لمصر تتزامن مع انتهاء استضافة بريطانيا لقمة الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 26) واختيار مصر لتولي رئاسة (كوب 27).
تفاصيل زيارة الأمير تشارلز وزوجته لمصر
أعلنت سفارة بريطانيا فى القاهرة، تفاصيل زيارة الأمير تشارلز أمير ويلز والأميرة كاميلا دوقة كورنوال المقرر أن تكون يومي ١٨و١٩ من شهر نوفمبر الجارى إلي مصر، وأشارت السفارة أنه بناء على طلب من الحكومة البريطانية، سوف يزور أمير ويلز ودوقة كورنوول مصر.
تأتي هذه الزيارة مباشرة بعد استضافة المملكة المتحدة لقمة العمل المناخي 26، واختيار مصر لاستلام رئاسة قمة العمل المناخي 27 في سنة 2022، كما تسلط هذه الزيارة الضوء على حفظ التراث الثقافي والتسامح الديني في أنحاء المجتمع المصري.
ومن المقرر أن تتضمن الزيارة عقد لقاء مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف دكتور أحمد الطيب، لبحث والتحاور بشأن التناغم الديني، ودور الدين في الحفاظ على البيئة، فى إطار تعزيز الروابط الدينية بين المملكة المتحدة ومصر.
كما سيلتقي أمير ويلز بحرفيين ومحافظين على التراث، وذلك للاحتفاء بالحرف التقليدية والدعم من المملكة المتحدة لحفظ التراث الثقافي، إلى جانب مهارات الحرفيين.
كذلك سوف يبدي أمير ويلز دعمه لمبادرة الأسواق المستدامة التي يرعاها، وذلك من خلال اجتماع لرواد أعمال شباب من القطاع الخاص لبحث فرص تنمية الأعمال بشكل مبتكر وصديق للبيئة في مصر.
في غضون ذلك، سوف يركز برنامج زيارة دوقة كورنوول على تمكين النساء من خلال استماعها لتجارب قيادات نسائية في مصر وجهودهن لتشجيع حماية الطبيعة. كما ستستمع لشرح حول كيفية ابتكار النساء المعيلات لعائلاتهن لطرق لدعم أنفسهن وإعالة عائلاتهن.
كما يحضران حفل استقبال بريطاني- مصري للاحتفال بالروابط بين البلدين، والذي سوف يُقام في منطقة هضبة الجيزة المطلة على الأهرامات. وفي اليوم الأخير من هذه الجولة، سوف يزورا مدينة الإسكندرية القديمة.
زيارات سابقة لمصر
يذكر أن آخر زيارة للأمير تشارلز أمير ويلز والأميرة كاميلا دوقة كورنوال إلى مصر في سنة 2006، حيث زار ولى العهد البريطانى الأمير تشارلز مصر ضمن جولة استمرت أسبوعين، وشملت: مصر والسعودية والهند، بهدف تعزيز التسامح بين الحضارات.
وقضى الأمير ثلاثة أيام في القاهرة، ثم توجه لمقبرة في منطقة العلمين التي شهدت إحدى أكبر المعارك في الحرب العالمية الثانية عام 1942، كما تم خلال الزيارة افتتاحه للجامعة البريطانية بالقاهرة، فيما رافقته حينها زوجته الأميرة كاميلا في زيارته لمصر، والتى أعلنت حينها احترامها لمختلف الحضارات الإنسانية ومنها الحضارة المصرية، حيث زارت برفقة زوجها الأزهر الشريف.
زيارة الأمير تشارلز لمصر رفقة الأميرة ديانا
كانت الزيارة الأولى للأمير تشارلز إلى مصر في أغسطس 1981، برفقة زوجته الراحلة الأميرة ديانا التي رحلت عن عالمنا في عام 1997، بعد أيام قليلة من زواجهما الأسطوري، حين توقفا باليخت في مدينة بورسعيد، أثناء تنقلاتهما خلال فترة شهر العسل، وكان في استقبال العروسين الرئيس المصري الراحل أنور السادات وزوجته جيهان، وحصلت ديانا حينها على وسام الكمال الممنوح للسيدات فقط.
والزيارة الثانية للأميرة ديانا في عام 1992، لكنها كانت أطول في المدة، ومليئة بتفاصيل كثيرة، وأجندة طويلة من الأعمال والرحلات والزيارات إلى أماكن تاريخية، والقطت لها عشرات الصور التي احتفت بها الصحافة المحلية، ونشرت في الصحف العالمية أيضا.
يذكر أن الأمير تشارلز، هو الوريث الشرعي لعرش بريطانيا باعتباره الابن الأكبر للملكة إليزابيث الثانية، حيث تبوأ منصب الوريث الشرعي ودوق كورنوال ودوق روثيزاي منذ عام 1952، وهو أكبر وأقدم وريثٍ شرعي في تاريخ بريطانيا.