سامح شكرى: نقيم الأمور الخاصة بالأمن القومي مع تركيا حتى الآن
قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن رسالة الرئيس السيسي إلى رئيس المجلس الأوروبي تؤكد طبيعة العلاقة الاستراتيجية مع دول الاتحاد، والاهتمام بتدعيم التعاون الوثيق بين الجانبين، وتابع:”التقيت عددا من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، حيث أثيرت أزمة سد النهضة، وهناك اهتمام بتأكيد عدالة الموقف المصري، تقديرا لأسلوب القاهرة في التعامل، وإبدائها المرونة والحرص على مصالح الدول الثلاث”.
وأضاف “شكرى“، خلال اتصال هاتفى ببرنامج “على مسئوليتى”، الذى يقدمه الإعلامى أحمد موسى، عبر قناة “صدى البلد”، أن هناك رغبة حقيقية في استخدام إمكانيات المفوضية الأوروبية لدعم المسار التفاوضي، وتجاوز التصلب في أزمة سد النهضة»، مشيرا إلى أن تحول دور الاتحاد الأوروبي من مراقب إلى مشارك في مفاوضات سد النهضة يتوقف على المسار الأفريقي وقرار الرئاسة الأفريقية.
شدد “شكرى”، على أنه أكد للجانب الأوروبي عدالة الموقف المصري في أزمة سد النهضة، واهتمام كل مصري بالقضية، ما يجعلها قضية مركزية يجب حلها تجنبا لأي نوع من التصعيد أو التوتر، والعمل على احتواء أي تداعيات سلبية، وتابع:”على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته، وبعث رسائل واضحة للجانب الإثيوبي، بضرورة تغيير الأسلوب، وهو ما ظهر بالفعل في بيان الاتحاد الأوروبي الذي أعرب عن القلق من بدء الملء الثاني”.
وحول إمكانية العودة إلى مفاوضات سد النهضة مرة أخرى قال «الموقف المصري السوداني متجانس، ونقيم كل التطورات بشكل دقيق، وفي انتظار ما قد تتقدم به رئاسة الاتحاد الأفريقي من مقترحات جديدة»، مشيرا إلى أن مشروع القرار المقدم من تونس في مرحلة التشاور والتداول بين أعضاء المجلس، والبعثة المصرية تنسق مع نظيرتها التونسية بشأن هذا الأمر، وسيتم طرح مشروع القرار للتصويت حال حدوث توافق.
وحول إمكانية عقد لقاءات مرتقبة مع تركيا قال وزير الخارجية:”مفيش حاجة مقررة حتى الآن، نقيم الأمر وحينما تكتمل الأمور الخاصة بالحفاظ على الأمن القومي المصري، وعدم التدخل، وإقامة العلاقات على أسس الاحترام، ربما تكون هناك جولات أخرى من المشاورات الاستكشافية”.