أثارت أنباء اكتمال ملء الثاني لسد النهضة تساؤلات عدة، حول تصرف الجانب الإثيوبي الذي وصفه البعض بأنه “فاشل”، بعد إعلان الإذاعات الرسمية الإثيوبية إتمام العملية اليوم.
واعتمدت وسائل إعلام إثيوبية على بث صور وفيديوهات ، مسجلة فيضان مياه النيل الأزرق من أعلى السد ومن خلال الفتحتين الخاصتين بالضخ، وسط هطول الأمطار بغزارة على منطقة السد والهضبة الإثيوبية ككل، غير معلنة عن كمية المياه التي استطاعت حجزها في الملء الثاني، الذي كان من المتوقع إتمامه بالفعل في هذه الفترة من شهر يوليو.
أشار الخبراء إلى تعمد إثيوبيا إثارة حرب نفسية، وأكد كلا من الخبير في الشئون الأفريقية هاني رسلان والخبير الجيولوجي عباس شراقي، إن إثيوبيا فشلت في إتمام الملء الثاني لسد النهضة، حسبما كان تستهدف، وكتب رسلان على صفحته بموقع “فيسبوك”: إثيوبيا تسحب المعدات من الممر الأوسط وتتوقف عند ارتفاع 574 مترا، بما يعنى أن إجمالى التخزين للملء الأول والثاني معا حوالى 7 مليارات مترا مكعبا فقط.
بينما قال شراقي إن بحيرة سد النهضة تقترب من الوصول الى منسوب الخرسانة الحالية 573 مترا، مما يصعب من تعليتها أكثر من ذلك مع استمرار هطول الأمطار.
وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد علي، قبل ساعات من جلسة مجلس الأمن، المواطنين الإثيوبيين إلى دعم جهود الملء الثاني لخزان سد النهضة، معتبرا أن ذلك يعد دفاعا عن سيادة بلاده.
ويثير السد الذي تبلغ تكلفته أربعة مليارات دولار المخاوف من نقص المياه وبشأن الأمن المائي في مصر والسودان اللذين يعتمدان أيضا على مياه النيل.
