القاتل الصامت .. بعد انتشار جرائم قتل الأزواج نكشف معلومات عن سم “الزرنيخ” وكيف يوحي بأن الوفاة طبيعية ؟
انتشرت مؤخرا جرائم القتل بالسم، واعتماد القاتل على مواد سامة للتخلص من ضحيته بطريقة يراها هي الأسهل، فماذا لو كانت دون شبهة جنائية؟ .. ويعتبر سم الزرنيخ من السموم التي تظهر أعراضها على المدى الطويل بشكل كبير على الجلد، وتشمل: التصبغ، والآفات الجلدية، والبقع، وبسبب مدى سُمية الزرنيخ فإن العديد من الدول والشركات قامت بخفض إستخدامه، لأنه عنصر قادر على تعريض الإنسان والطبيعية للخطر.
سم الزرنيخ .. القاتل الصامت
يعتبر الرزنيخ من السموم المتداولة رغم خطورته في البلدان وفي مصر، وهو وسيلة بستخدمها القاتل للتخلص من الأعداء والأصدقاء على حد سواء، فهو لايملك طعم أو لون أو رائحة، ويصعب اكتشافه في الجثة.
ولهذا السبب استُعمل سم الزرنيخ عبر التاريخ لتنفيذ مكائد القصور ومشاكل الميراث والتخلص من العشيقات والخصوم… وهو من السموم المعدنية المهيجة التي تؤثر على القلب والكبد. وحين يعطى بجرعات بسيطة لفترة طويلة تبدو الضحية في حالة مرض ولا تثير الشكوك، ثم تنتهي للموت بطريقة شبه طبيعية.
بعد جريمة القتل الشنعاء التي هزت مصر قبيل 5 سنوات، حين تخلصت احدى النساء من زوجها بدس سم الزرنيخ له في الطعام، ثم شقيقه الذي تزوجها بعد وفاته، ثم والدتهم “حماتها” بعد وفاة الشقيقين بسنة للاستيلاء على الميراث مع عشيقها، ثم قتلها سلفتها وتم كشف أمرها قبل قتل زوج الأخيرة وشقيق المجني عليهم، عاد سم الزرنيخ ليكون الأداة لقتل رجل وابنائه الثلاث على يد زوجته الخائنة. إذ بدأ سم الزرنيخ يظهر مرة أخرى في قصة الجرائم الزوجية.
ولأن الزرنيخ يدخل في العديد من الصناعات منها صناعة الزجاج، فهو لم يتم منع استخدامه حتى اليوم، كما أنه يدخل في تصنيع أنواع من المبيدات الحشرية.
الفرق بين سم الزرنيخ وحبة الغلة
تكمن خطورة “حبة الغلة” في إطلاقها غاز الفوسفين وهو شديد السمية، وهو غاز لا يوجد له علاج أو ترياق مضاد له وأكد الأطباء أن 500 مجم من هذا المركب كفيلة بقتل إنسان.
وتتفاعل حبوب الغلة فور دخولها معدة المريض مع المياه وعصارة المعدة وتنتج بالجسم غاز الفوسفين شديد السمية ولا توجد أعراض واضحة لهذا الغاز، وبالتالي يصعب التكهن بالمتسبب فور مشاهدة المريض.
يتم التعامل مع الأعراض التي تظهر على المريض بخلاف إجراء تحاليل معملية مثل صورة الدم وتحليل الغازات في الدم لاكتشاف نوعية الغاز الموجود بالجسم وأشعة على الصدر وبعض الحالات تحتاج لأشعة مقطعية وخلال مدة الكشف قد يتسبب التأخير في تدهور حالة المريض حيث يتسبب الغاز في توقف أجهزة الجسم تباعا لذلك يتم التعامل فورا مع الأعراض الظاهرة مباشرة.