أخبار وتقاريرهام

“سورة يس” هل تقرأ لقضاء الحاجات؟.. الأزهر يحسم الجدل

في ظل ما يتداوله البعض من أن قراءة سورة “يس” تُعد وسيلة لقضاء الحوائج وتيسير الأمور، خرج مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بتوضيح مهم يرد على هذا التساؤل الشائع، ويضع النقاط على الحروف حول فضل السورة ومتى تُقرأ.

أكد المركز عبر موقعه الرسمي أن قراءة القرآن الكريم عمومًا من الأعمال التي يجني منها المسلم الأجر والثواب، وسورة “يس” من السور التي وردت فيها أحاديث كثيرة تشير إلى فضلها، أبرزها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “يس قلب القرآن، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرؤوها على موتاكم”، كما رواه الإمام أحمد.

وأوضح الأزهر أن قراءة سورة يس بنية قضاء الحوائج وتيسير الكربات أمر جائز، استنادًا لرأي عدد من العلماء، الذين أجازوا قراءتها بنية تحقيق الرزق أو سداد الدين أو قضاء أمر ما، شريطة أن يكون القارئ موقنًا بقدرة الله على الاستجابة، لا بالسورة نفسها.

كما أشار إلى أن بعض الأحاديث التي يرددها الناس مثل “سورة يس لما قرئت له” لا أصل لها في السنة النبوية، وإن كان معناها صحيحًا من باب التوسل المشروع بأعمال البر، بشرط عدم الجزم بأن هذه الصيغة وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وختم المركز توضيحه بأن قراءة أي سورة من القرآن بنية خالصة لله ولطلب تفريج الهم أو قضاء الحاجة أمر مستحب، لكنه لا يجب أن يُبنى على اعتقادات غير مثبتة شرعًا، مع ضرورة الفصل بين فضل السور وما نُسب إليها من أحاديث ضعيفة أو لا سند لها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى