استنكار دولي واسع لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي
حظيت محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، فجر اليوم الأحد، على إدانات دولية وعربية كبيرة، بعد تعرضه للاستهداف بطائرة مسيرة، في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية في بغداد.
وأدانت الولايات المتحدة محاولة الاغتيال ووصفتها بـ«العمل الإرهابي الواضح»، وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في بيان له: «لقد شعرنا بالارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدة، استهدف صميم الدولة العراقية».
وأضاف: «نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية الموكلة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله، وعرضنا المساعدة في التحقيق بهذا الهجوم».
ربط الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، على شمخاني، محاولة اغتيال بـ«مراكز فكر خارجية دعمت الجماعات الإرهابية واحتلال العراق».
وفي أول تعليق إيراني رسمي على الحادث، وصف شمخاني في بيان عبر «تويتر» محاولة اغتيال الكاظمي بأنها «فتنة جديدة» يجب البحث عن خلفياتها في «مراكز الفكر الأجنبية» التي أنشأت ودعمت الجماعات الإرهابية واحتلت العراق ولم تجلب للشعب العراقي سوى انعدام الأمن والخلافات وعدم الاستقرار.
كما أدان الرئيس اللبناني، ميشال عون، محاولة الاغتيال معتبرا أن «هذه المحاولة تستهدف ليس فقط شخص الرئيس الكاظمي، بل كذلك الاستقرار والأمن في العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية وتفعيل الاقتصاد الوطني وتوفير حياة هانئة للشعب العراقي الشقيق».
كما أدان البرلمان العربي، محاولة الاغتيال الفاشلة مشددا على رفضه هذه الاعتداءات الإرهابية الاثمة.
وشدد البرلمان العربي في بيان له، على تضامنه الكامل مع جمهورية العراق والشعب العراقي واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
واكد البرلمان العربي أن أمن العراق جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، مطالبا بفتح تحقيق فوري لكشف هذه العملية الإجرامية الفاشلة التي تهدف لضرب مؤسسات الدولة.
كما عبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، عن إدانته لمحاولة الاغتيال مؤكدا «عن الرفض القاطع لمثل هذه الاعتداءات الإجرامية والتي استهدفت أمن واستقرار العراق والذي هو من أمن دول المجلس».
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الأحد، محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وأعرب عباس، عن تضامن دولة فلسطين وشعبها مع العراق وشعبها الشقيق، مشددا على رفضه لأية اعتداءات تستهدف أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.
وأكد الرئيس عباس، إدانة دولة فلسطين ورفضها القاطع للإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، أينما كان، وأيا كان مرتكبه.
وكانت قيادة العمليات العراقية المشتركة، أعلنت في وقت سابق الأحد، نجاة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وأعرب أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن استنكاره بأشد العبارات للمحاولة الدنيئة لاستهداف الكاظمي.
وأضاف، أن العدوان الذي تعرض له منزل رئيس وزراء العراق بطائرات مسيرة مفخخة انما يستهدف هيبة الدولة العراقية وأمنها واستقرارها.
وصرح مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أن الوضع المضطرب الذي يشهده العراق خلال الفترة الأخيرة، والذي تصاعدت حدته بهذه المحاولة المشينة لاغتيال رئيس الوزراء، إنما يؤكد مجددا ضرورة تعامل الدولة العراقية بشكل حاسم مع السلاح المنفلت والمجموعات الخارجة عن القانون.
وأعرب المصدر، عن الثقة في قدرة الأجهزة الأمنية العراقية على حماية مؤسسات الدولة العراقية والتصدي لأية محاولة تستهدف زعزعة استقرار العراق وأمنه والعودة به إلى الخلف.
وأكد المصدر، على مواصلة الجامعة العربية دعمها للدولة العراقية والشعب العراقي ووقوفها معه لعبور هذه المرحلة الدقيقة بسلام وأمان، متمنيا للعراق وشعبه كل الخير والأمن والاستقرار.
كما أدانت الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الجبان.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق الشقيق، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.
وأعربت الوزارة عن تضامنها ووقوفها إلى جانب العراق الشقيق في مواجهة الإرهاب، مؤكدة حرص دولة الإمارات على استتباب الأمن والاستقرار فيه.
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار البلاد الشديدين لمحاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها الكاظمي.
وقالت الوزارة في بيان لها يوم الأحد إن هذه المحاولة الإجرامية الآثمة لا تستهدف الكاظمي فقط وإنما ما تحقق للعراق وشعبه الشقيق من وحدة وإنجازات على الصعد كافة مؤكدة قناعتها بوعي الأشقاء في العراق لتفويت الفرصة على من أراد بوطنهم ووحدتهم السوء.
وشددت الوزارة على وقوف دولة الكويت إلى جانب العراق وتضامنها وتأييدها لكل الإجراءات التي يتخذها للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته.
كما أدانت وزارة الخارجية الأردنية، بأشد العبارات محاولة الاغتيال الإرهابية الفاشلة .
وأكّدت الوزارة وقوف وتضامن المملكة التام مع جمهورية العراق وشعبها الشقيق، ودعمها الكامل لأمنه واستقراره، ولجهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب، وتعزيز المسيرة الديمقراطية والمحافظة على الإنجازات الوطنية.
وشدّدت الوزارة على إدانة واستنكار المملكة التام لكافة الممارسات والأعمال الإرهابية الجبانة التي من شأنها تهديد أمن واستقرار العراق الشقيق.
وقال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي عبر تويتر، «ندين بأشد العبارات محاولة اغتيال رئيس وزراء العراق الشقيق د. مصطفى الكاظمي ونستنكرها جريمة إرهابية نكراء وعدوانا جبانا ضد العراق واستقراره».
وأضاف، «نؤكد وقوف المملكة المطلق مع العراق الشقيق في مواجهة كل ما يستهدف أمنه واستقراره وسلامة مواطنيه وقيادته. حفظ الله العراق وأهله».
وصف زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، يوم الأحد، محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بـ«العمل الإرهابي، واعتبرها استهدافا للشعب العراقي.
وكتب في تغريدة على حسابه في تويتر: «العمل الإرهابي الذي استهدف الجهة العليا في البلاد، لهو استهداف واضح وصريح للعراق وشعبه، ويستهدف أمنه واستقراره وإرجاعه إلى حالة الفوضى لتسيطر عليه قوى اللادولة، ليعيش العراق تحت طائلة الشغب والعنف والإرهاب، فتعصف به المخاطر وتدخلات الخارج من هنا وهناك».
وأضاف: «على جيشنا الباسل والقوى الأمنية البطلة الأخذ بزمام الأمور على عاتقها، حتى يتعافى العراق ويعود قويا».
وكتب مصطفى الكاظمي على «تويتر» في أول تعليق له عقب محاولة الاغتيال الفاشلة: «كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه».
وأعلنت خلية الإعلام الأمني، في وقت سابق، أن مقر إقامة الكاظمي في المنطقة الخضراء تعرض للاستهداف بواسطة طائرة مسيرة.