ردا على تصريحات القس المشلوح زكريا بطرس الذى أساء فيها الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم.
تقدم محمد عبدالمنعم السحيمي، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس لدولة، ببلاغ للنائب العام ضد القس المشلوح زكريا بطرس على خلفية إهانة القس المشلوح للرسول محمد صلى الله عليه وسلم والتلفظ بألفاظ سوقية عنه صلى الله عليه وسلم.
وطالب السحيمي، في بلاغه، بتحريك الدعوى الجنائية في مواجهة القس لينال جزاء ما اقترفه لمخالفته الشرع والقانون.
عاقبوا زكريا بطرس
وتصدر هاشتاج “عاقبوا زكريا بطرس” مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إساءة زكريا بطرس للنبي صلى الله عليه وسلم، إذ خرج على إحدى القنوات المسيحية بتصريحات أثارت جدلًا واسعًا وسط المواطنين، ورواد السوشيال ميديا.
ردود فعل واسعة وغضب شديد تجاه الكاهن زكريا بطرس الذى أساء للإسلام و للرسول صلى الله عليه وسلم.
وفى أول رد رسمى من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على تصريحات زكريا بطرس المسيئة للإسلام، قالت الكنيسة، في بيان السبت، إنه تم انقطاع صلته بها منذ أكثر من 18 عامًا.
وأوضحت الكنيسة أن زكريا بطرس كان كاهنًا في مصر وتم نقله بين عدة كنائس، وقدم تعليمًا لا يتوافق مع العقيدة الأرثوذكسية لذلك تم وقفه لمدة، ثم اعتذر عنه وتم نقله لأستراليا ثم المملكة المتحدة؛ حيث علم تعليمًا غير أرثوذكسي أيضًا، واجتهدت الكنيسة في كل هذه المراحل لتقويم فكره.
وأشارت إلى أن الكاهن السابق زكريا بطرس قدم طلبًا لتسوية معاشه من العمل في الكهنوت وقَبِل الطلب البابا شنوده الثالث بتاريخ 11 يناير 2003، ومنذ وقتها لم يعُد تابعًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أو يمارس فيها أي عمل من قريب أو بعيد.
وتابعت: «بعدها ذهب إلى الولايات المتحدة واستضاف البعض اجتماعاته في بيوت وفنادق وحذرت إيبارشية لوس أنجلوس شعبها من استضافته وقتها».
وأردفت: «نحن من جهتنا نرفض أساليب الإساءة والتجريح لأنها لا تتوافق مع الروح المسيحية الحقة ونحن نحفظ محبتنا واحترامنا الكامل لكل إخوتنا المسلمين».
من جانبها أصدرت بطريركية الأقباط الأرثوذكس بالقدس، بيانا بشأن تصريحات الأب المشلوح زكريا بطرس، أكدت فيه أنها تستنكر حديث الأب زكريا بطرس وترفض أسلوبه شكلا وموضوعا وتتعجب من هذا الأسلوب البعيد كل البعد عن تعاليم السيد المسيح الذى امتدح الودعاء.
وأضاف بيان البطريركية: “نأسف لجرح مشاعر إخواتنا المسلمين ونرجو أن نتعلم من الملك سليمان الحكيم الذى قال الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهين السخط”.
احتقان وغضب شديد من الإعلام تجاه الكاهن
كما أثارت تصريحات زكريا بطرس حالة من الاحتقان والغضب الشديد بين الإعلاميين.
وقال الإعلامي عمرو أديب، إنه خرج منذ 15 عامًا للرد على القمص زكريا بطرس؛ بسبب تصريحاته المسيئة عن الإسلام، مشيرًا إلى أن الكنيسة لا علاقة لها بـ«بطرس» وخاصة أن يمارس بذاءاته ضد الإسلام.
وأضاف أديب، خلال تقديمه لبرنامج «الحكاية»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء السبت، أن «مصر تخطت تلك المرحلة»، معقبًا: «ليس عندنا أقليات أو فتنة طائفية، هذا الشخص قال كلامًا حقيرًا، ويجب أن نحذر من خروجه في هذا التوقيت».
وأكد أن «العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر مساواة»، مضيفًا: «أعرضوا عن الجاهلين، هذا الرجل يُستخدم ومن المقصود إعادته مرة أخرى، موتوه في المهد لأنه لا يساوي لحظة تبتعدوا فيها عن الإنتاج والتنمية والمحبة».
علّق الإعلامي محمد الباز، على أزمة القس زكريا بطرس الذي أخطأ في حق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وفي جق القرآن الكريم، وحق الإسلام، وحق المسلمين، قائلاً: “في ناس أخدتها الحميمية الدينية وبدأت تطالب بمعاقبته، والتصدي له”.
القمص الملعون
وحذر محمد الباز خلال برنامجه “آخر النهار” المُذاع على فضائية “النهار”، من أي محاولة لزرع فتنة جديدة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، معقباً: “من بعد عام 2013، والمسلمون والمسيحيون بينهم قرب شديد مبني على حالة من المحبة الحقيقية”.
وتابع الإعلامي قائلاً: “بعدما فشلوا في الإيقاع بالجيش والشرطة، والإساءة لهم وللإعلام والقضاء، بيحاول خصوم هذا الوطن أن يلعبوا بورقة الفتنة الطائفية”.
ونوه محمد الباز أنه كتب كتاب بعنوان “زكريا بطرس القمص الملعون”، ونشره منذ عام 2009، موضحاً أن زكريا بطرس كان يقدم برنامج في هذه الفترة على قناة “الحياة”، وكان دائماً يطعن في الإسلام ويسيء له من خلال هذا البرنامج.
ووجدير بالذكر أنه ليست هي المرة الأولى التى يثير القمص زكريا بطرس فيها الجدل، ولكنه اعتاد على ذلك مرارا وتكرارا، إذ دأب زكريا بطرس على توجيه السباب إلى الدين الإسلامي وإلى الرسول والطعن في أحكام القرآن الكريم والسخرية منها، وهو ما يؤدى إلى تكريس الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد.