طبول الحرب تقرع في المنطقة| تهديدات إسرائيلية إيرانية متبادلة ومناورات حربية من الجانبين.. ومحلل سياسي: كل ذلك مجرد تهويش وإيران على أعتاب القنبلة النووية لا محالة
تتبادل كل من إسرائيل وإيران التهديدات والتلويح بشن ضربة عسكرية قريبة، خلال الأيام الماضية، وصعدت إسرائيل وإيران، التهديدات المتبادلة، حيث بدأت قوات الحرس الثوري الإيراني تدريبات قرب منشأة بوشهر النووية، وذلك بعد أسبوعين من تدريبات للدفاعات الجوية الإيرانية قرب منشأة نطنز النووية، فيما هددت تل أبيب طهران أكثر من مرة بتوجية ضربة عسكرية لإيران تتركز على ضرب مفاعلاتها النووية وتوقفها عن برنامجها النووي وحلم امتلاك القنبلة الذرية.
اقرأ أيضًا:
نيويورك تايمز: يوجد خلاف بين بايدن وإسرائيل بسبب إيران
استعداد إسرائيل لضرب إيران
يعتقد الخبراء أن إسرائيل ستوجه ضربة عسكرية لإيران مع بداية السنه الجديده 2022 وستكون ضربة جوية، وستستهدف من خلالها المفاعلات النووية التى تعمل إيران من خلالها على تصنيع القنبلة النووية.
ويعتمد الخبراء في تحليلاتهم على التدريبات الجوية الكثيرة التى تقوم بها دولة الإحتلال بالشراكة مع القوات الجوية الأمريكية والأوروبية، كما يعتمدون أيضا على تحليل التحركات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي من تنقلات وإستعدادات على مستوى قوات الدفاع الجوي الخاصة بها التى تعمل على تأمين الأماكن الحساسة في إسرائيل ومنها المقرات الحكومية والمفاعلات النووية.
الرد من قبل إيران
وفي المقابل تستعد إيران للضربة الإسرائيلية المحتملة عن طريق عمل تدريبات عسكرية ومحاكاة لضرب مفاعل ديمونه الإسرائيلي بالصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية وغيرها، كما تعمل على تنشيط دفاعاتها الجوية لصد الضربة الجوية المحتملة.
تحركات الجيش الإسرائيلي
أفادت صحيفة “هارتس” الإسرائيلية، الثلاثاء 28 ديسمبر، أن الجيش الإسرائيلي أكد أنه من الصعب تحديد نتيجة مثل هذه الهجمات أو تقييم مدى تأثيرها على برنامج طهران النووي، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي حصل على أسلحة أكثر تطورًا في الأشهر الأخيرة في إطار استعداداته لهجوم محتمل على إيران، وأجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريبات وأضاف تفاصيل عن أهداف جديدة إلى قاعدة بياناته العسكرية، وتم تخصيص 9 مليارات شيكل إضافية “2.9 مليار دولار” للجيش الإسرائيلي لهذا الغرض.
وفي سياق متصل قالت مصادر عسكرية إسرائيلية لصحيفة “إسرائيل تايمز”، يوم الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي “متفائل” بشأن العام المقبل، وأنه في عام 2022 سينصب تركيزه على كبح أنشطة إيران في سوريا، والاستعداد لهجوم محتمل على المواقع النووية الإيرانية.
كما قالت صحيفة “إسرائيل تايمز” إن قرار مهاجمة منشآت إيران النووية يعتمد في النهاية على عدد من العوامل، منها الدعم الأميركي لمثل هذه العملية، ومستوى جاهزية الدفاع الجوي الإسرائيلي، وملاجئ القنابل، وربما الأهم من ذلك ثقة الجيش الإسرائيلي في أن مثل هذا الهجوم سيؤخر بالفعل برنامج إيران النووي.
إيران تستعد للضربة العسكرية
ذكرت وسائل إعلام إيرانية، في وقت سابق، أن الحرس الثوري الإيراني، عمل على محاكاة “الهجوم على محطة ديمونا النووية الإسرائيلية”، خلال المناورة الأخيرة في جنوب إيران والخليج ومضيق هرمز.
وقالت وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن “محاكاة الهجوم على “ديمونا”، قد نفذت بواسطة سلاح الجوفضائي التابع للحرس الثوري باستخدام 16 صاروخا باليستيا و5 طائرات مسيرة انتحارية، وهدد القيادي في قوات التعبئة الشعبية الإيرانية (البسيج)، محمد طاهري، بتدمير مفاعل “ديمونا” النووي الإسرائيلي في حال تعرضت بلاده لهجوم إسرائيلي.
البرنامج النووي الإيراني
وتأتي هذه التحركات في وقت يشعر فيه كثيرون في إسرائيل بقلق، وبأنها مضطرة للعمل بمفردها لتنفيذ هجوم عسكري يستهدف برنامج إيران النووي، حال فشل الاتفاق النووي الإيراني.
الدكتور محمد آل سلطان يستعرض مراحل الاتفاق النووي الإيراني
قال الدكتور محمد آل سلطان إن إيران وافقت عام 2015 على صفقة طويلة الأمد بشأن برنامجها النووي مع مجموعة القوى العالمية الخمس وهي كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، وجاء ذلك بعد سنوات من التوتر حول جهود إيران المزعومة لانتاج سلاح نووي، وبموجب الاتفاق، وافقت إيران على الحد من أنشطتها النووية الحساسة والسماح بعمل المفتشين الدوليين في إيران ، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وأوضح المحلل السياسي الدكتور محمد آل سلطان، لـ “الحكاية” أن الاتفاق النووي الإيراني كان يشوبه في الأساس عوار كبير، حتى جاءت إدارة الرئيس ترامب وأوقفت الاتفاق، ومارست ضغط اقتصادي كبير على إيران من أجل العودة لطاولة المفاوضات فيما يخص الاتفاق النوو، ثم جاء الرئيس بايدن وأبدى استعداده العودة للاتفاق النووي، وبدأت جولة جديدة من المفاوضات.
إنتاج السلاح النووي الإيراني
وأضاف الدكتور محمد في حديثه مع موقع “الحكاية” أنه من الجلي أن إيران باتت على أعتاب تخصيب اليورانيوم وبالتالي القنبلة النووية لا محالة، وكل ما عدا ذلك من أحاديث عن حرمان إيران من القدرة على إنتاج السلاح النووي لا قيمة له، فقد أصبحت إيران بالفعل من الدول النووية.
وفيما يخص ضرب إيران، قال آل سلطان إن كل ذلك مجرد تهويش ومناورات، والاتفاق الجديد الذي تقوده إدارة بايدن لا ينقصه سوى الإعلان الرسمي، ورغم أن إيران لا تريد أن تنافسها دول أخرى في المنطقة في الإنتاج النووي، إلا أن الحديث عن ضرب طهران مجرد كلام.
موضوعات ذات صلة:
حقيقة افتقار محطة الضبعة النووية لمعايير الأمان وتسببها في الإضرار بالبيئة وتلوث المسطحات المائية