نشر العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، فيديو يبرز دور الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقت حرب أكتوبر 1973.
https://www.facebook.com/watch/?v=413592110280573&t=1
ولد الفريق الشاذلى فى محافظة العربيةً 1922، وتخرج فى الكلية الحربية 1939، و أسس وقاد أول فرقة مظلات فى مصر عام 1954، وتولى منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقت حرب أكتوبر، وأصدر التوجيه 41 والذي حدد فيه أدق التفاصيل للقوات أثناء العبور والاقتحام، وينسب إليه الفضل فى وضع خطة المآذن العالية ” العملية بدر” والتي فتحت باب النصر فى حرب أكتوبر.
نشأة الفريق الشاذلي العسكرية
شارك في الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين وأسّس وقاد أول فرقة مظلات في مصر عام 1954، وقاد كتيبة مظلات أثناء العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.
قاد الشاذلي اللواء الأول مشاة في حرب اليمن منذ عام 1965 حتى عام 1966، وعُيِّن قائدًا للقوات الخاصة، منذ عام 1967 حتى عام 1969، وتولى رئاسة أركان حرب القوات المسلحة المصرية في 16 مايو 1971 حتى 13 ديسمبر 1973، وأصدر التوجيه 41 الذي حدّد أهم المهام التفصيلية للقوات المسلحة المصرية أثناء العبور والاقتحام، ويُنسب إليه الفضل في وضع خطة المآذن العالية “العملية بدر” التي فتحت باب النصر في حرب أكتوبر.
بطولات نادرة للفريق الشاذلي
وحظى بشهرته لأول مرة في عام 1941 عندما كانت القوات المصرية والبريطانية تواجه القوات الألمانية في الصحراء الغربية، خلال الحرب العالمية الثانية، وعندما صدرت الأوامر للقوات المصرية والبريطانية بالانسحاب بقى الملازم الشاذلي ليدمر المعدات المتبقية في وجه القوات الألمانية المتقدمة.
وأثبت الشاذلي نفسه مرة أخرى في نكسة 1967 عندما كان يقود وحدة من القوات المصرية الخاصة المعروفة بمجموعة الشاذلي في مهمة لحراسة وسط سيناء وبعد انقطاع الاتصالات مع القيادة المصرية وكنتيجه لفقدان الاتصال بين الشاذلي وقيادة الجيش في سيناء، اتخذ الشاذلي قرارًا جريئًا، وعبر بقواته الحدود الدولية قبل غروب يوم 5 يونيو وتمركز بقواته داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بحوالي خمسة كيلومترات وبقى هناك يومان إلى أن تم الاتصال بالقيادة العامة المصرية التي أصدرت إليه الأوامر بالانسحاب فورًا.
واستجاب لتلك الأوامر وبدأ انسحابه ليلاً وقبل غروب يوم 8 يونيو في ظروف غاية الصعوبة، باعتباره كان يسير في أرض يسيطر العدو تمامًا عليها وبدون أي دعم جوي، وبالحدود الدنيا من المؤن، واستطاع بحرفية نادرة أن يقطع أراضي سيناء كاملة من الشرق إلى الشاطئ الغربي لقناة السويس “حوالي 200 كم”، ونجح في العوده بقواته ومعداته إلى الجيش المصري سالمًا، وتفادى النيران الإسرائيلية، وتكبد خسائر بنسبة 10% إلى 20%، وكان آخر قائد مصري ينسحب بقواته من سيناء.
بعد هذه الحادثة، اكتسب الشاذلي سمعة كبيرة فى صفوف الجيش المصري، فتم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة والصاعقة والمظلات، وقد كانت المرة الأولى والأخيرة فى التاريخ المصرى التي يتم فيها ضم قوات المظلات وقوات الصاعقة إلى قوة موحدة هي القوات الخاصة.
في 16 مايو 1971، عين الشاذلي رئيسًا للأركان بالقوات المسلحة المصرية، باعتبار أنه لم يكن يدين بالولاء إلا لشرف الجندية، وعرف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصرى الناجح على خط الدفاع الإسرائيلى بارليف فى حرب أكتوبر عام 1973.