تتوالى الحرائق التي نشبت في غابات 7 ولايات تركية بالجنوب، للأسبوع الثالث، حتى أن قطاعات الدولة التركية، كثفت جهودها للسيطرة على حرائق ولاية موغلا تحديدا، التي كانت من أوائل الحرائق التي اندلعت.
لكن المفاجئ كان هطول أمطار غزيرة بولاية بارتين الشمالية، حيث تسببت بحدوث فيضانات مدمرة، سببت خلال الساعات الماضية وفاة شخص واحد على الأقل واختفاء آخر، وإصابة 20 آخرين، حسب تقارير تركية.
وهطلت أمطار غزيرة من مساء أمس الثلاثاء، على مناطق سينوب أيانجيك وكاستامونو بوزكورت وأزدافاي حيث شهدت ما لا يقل عن هطول 200 مم من الأمطار خلال الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
بدأت الفيضانات في تمام الساعة الثالثة صباحا، مسببة انهيارات أرضية حدثت على الطرق السريعة التي أوقفت السلطات حركة السير عليها. بالإضافة إلى محاصرة المياه لكافة نواحي القرى، التي غمرت كل بيوت القرية، وغرق الكثير من مواشيهم ومتُلفت مخازنهم الزراعية.
وتسعى السلطات التركية لمنع تكرار مأساة انفجار محطة “كيمركوي” الحرارية لإنتاج الكهرباء، التي وقعت قبل خمسة أيام. كذلك وزعت وزارة الداخلية التركية مجموعة من أطقم الأطفاء في المناطق المفصلية بين الغابات الرئيسية، لعمل حواجز أمام وصول النيران إلى مناطق جديدة.
الخسائر
الإحصاءات الرسمية التي نشرتها الحكومة التركية حول نتائج أسبوعين كاملين من حرائق الغابات جنوب غرب البلاد، قالت إن 7320 مزارعاً وفلاحاً تركياً، من 22 مقاطعة قد فقدوا أراضيهم تماماً. وإن 172 قرية تُركية قد أصبح سكانها المحليون دون أية موارد زراعية تماماً، بعدما أتت النيران عليها كلها.
كذلك أعلنت وزارة الزراعة التركية إن مئات قطعان الأغنام والماعز قد فُقدت، إضافة إلى 6 آلاف غُرفة لإنتاج العسل، وأكثر من 7 آلاف آلية وشاحنة وجرار. كما أن الحرائق أتت على 549 ألف طن من المستودعات الزراعية، حسب معطيات الوزارة.