أخبار وتقاريرهام

سيدة الكرنك فرحة أبكت المصريين.. فرقها القطر عن والدتها والقدر أعادها بعد 45 عامًا

قصة سيدة الكرنك التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام، قصة تصلح لفيلم سينمائي، فمن يصدق أن طفلة تاهت من عائلتها وهي طفلة ذات 5 أعوام، تعود بعد 45 عام، وعمرها 50 عامًا، في واقعت لاقت رواجا كبيرا، مصحوبا بفرحة غامرة.

يسعدنا متابعتكم لنا على صفحة تليفزيون الحكاية على موقع فيسبوك من هــــــــــنــــــــــا

وعادت السيدة رضا عبد الرحيم، 50 عامًا، إلى أهلها بعد اختفاء دام ٤٥ عامًا، لتسعد والدتها الحاجة تحية عويس، 73 عامًا؛ والتي لم تفقد الأمل، لتأتيها البشرى والفرحة بعد 45 عامًا،

 

بكاء وفرحة عارمة بعد لقاء رضا ووالدتها

واجتاحت صور اللقاء الأول بين رضا “سيدة الأقصر” ووالدتها الذي تأخر 45 عامًا، مشاعر رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ الذين أكدوا أن مشهد اللقاء أصابهم بموجة حادة من البكاء، فرحة لجمع شمل الأم مع ابنتها الغائبة.

كان والدها يعمل صيادًا، وكانوا يعيشون في قرية الفشن في محافظة بني سويف، بينما كانت والدتها تحية تبيع الخضراوات في سوق الفشن ببني سويف.

 

قصة اختفاء رضا قبل 45 عام

وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي قصة سيدة الكرنك، حيث الحكاية بدأت عندما اختفت الطفلة الصغيرة رضا عبد الحميد، عندما كان عمرها 5 سنوات، منذ 45 عامًا، و”تاهت” في القطار، وانقطعت أخبارها، وبحثت الأم كثيرًا عن ابنتها ولم تجدها، أنفقت أموالًا كثيرة على الدجالين لمعاونتها في إيجاد طفلتها الصغيرة، لكن دون فائدة، كانت الأم تبحث عن نجلتها، التي قيل لها إنها توفيت، لكن الأم كانت تشعر أن ابنتها لا تزال على قيد الحياة.

وبعد 45 عامًا استسلمت الأم لقدر الله، لتأتيها ألطاف الله بالبشرى، رضا لا تزال حية وفي محافظة الأقصر، لم تصدق الأم ما سمعته، لكن الأمر تكرر، وأخبروها أن ابنتها الغائبة من 45 عامًا تعيش مع أسرتها وأبنائها في الأقصر.

 

رحلى بحث رضا عن عائلتها

فقد كانت رضا عبد الرحيم “سيدة الأقصر” تبحث عن أهلها، مثلما كانت والدتها تبحث عنها، فقد فقدت السيدة أسرتها عندما كانت صغيرة، كانت تلعب بجوار محطة السكة الحديد، حيث كانت تعمل والدتها بائعة الخضراوات، استقلت رضا القطار، أثناء لهوها، لكن القطار الذي كان واقفًا في المحطة تحرك بها، لم تعلم الصغيرة أين تذهب، فقد توقف القطار في محطة ملوي بمدينة المنيا، ولم يكن بمقدور الطفلة أن تخبرهم بمكانها الصحيح، فاصطحبتها سيدة وزوجها إلى قسم شرطة ملوي، مكثت الطفلة 5 أيام؛ حتى تبناها أحد الأشخاص لعدم الاستدلال عليها.

عاشت رضا مع أسرتها الجديدة 9 سنوات في ظل رعايتهم، لكن الأقدار أبت إلا أن تكمل رضا رحلتها، ففي عمر 15 عامًا اضطرت رضا إلى الرحيل عن أسرتها التي تبنتها، لتستقل القطار مرة أخرى من محطة ملوي، واستقرت في الأقصر، وهناك التقت بزوجها، الذي أنجبت منه ستة من الأبناء، 5 ذكور وفتاة.

واستقرت رضا عبد الرحيم في منطقة نجع الطويل بالكرنك القديم في الأقصر، حتى رحل زوجها بعد إصابته بالسرطان، فبدأت تكافح بمفردها لتدبير احتياجات الأسرة، وساعدها أهالي المنطقة في إلحاق أبنائها بمدارس الأزهر، وبدأت العمل بائعة مواد غذائية بسيطة أمام المدارس، حتى كبر أبناؤها وأصبحت ابنتها الصغرى الآن في الصف الأول الثانوي الأزهري، وأكملت هي عامها الخمسين.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى