سي إن إن: موظفو الخطوط الجوية الإثيوبية يفرون من البلاد بالاختباء في الطائرات
كشف شبكة “سي إن إن” الأمريكية الإخبارية، عن فرار موظفو الخطوط الجوية الإثيوبية من البلاد عن طريق الاختباء في الطائرات التي يعملون عليها، وأوضحت الشبكة الإخبارية الأمريكية، في تقرير لها أن الفنيين العاملين في الخطوط الجوية الإثيوبية، المنتمين إلى عرقية تيجراي، قالا إنهما شعروا بتهديد من السلطات الإثيوبية ولم يترك لهما أي خيار سوى الاختباء على طائرة إيرباص A350 المتجهة إلى العاصمة البلجيكية بروكسل.
وأوضحت “سي إن إن” في تقريرها المنشور أمس الاثنين، أن اثنين من موظفي الخطوط الجوية الإثيوبية، اختبئا بين صناديق الزهور النضرة، على طائرة إيرباص A350 التي أقلعت من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والمتجهة إلى بروكسل، وقال كلا الرجلين إن أفراد الأسرة احتُجزوا بموجب قوانين الطوارئ التي استهدفت عرقية تيجراي وإنهم يخشون أن يأتي دورهم.
وبعد إعلان السلطات الإثيوبية فرض حالة الطوارئ في البلاد مستهل شهر نوفمبر الماضي، اتخذ يوهانيس وجيبريميسكل “25 عاما” العمال في الخطوط الجوية الإثيوبية قرارا في الساعات الأولى من يوم الرابع من ديسمبر الماضي، قرارا مفاجئا بالصعود إلى قسم التخزين في طائرة شحن تابعة للخطوط الجوية الإثيوبية في أحد حظائر الطائرات في أديس أبابا بولي الدولية، في انتظار رحلة الصباح الباكر إلى بروكسل، بلجيكا.
وأشارت “سي إن إن” أنه باعتبارهم فنيين أرضيين مع شركة الطيران التجارية الرائدة في إثيوبيا على مدى السنوات الخمس الماضية، فقد تمكنوا من الوصول إلى المقصورة لأغراض التفتيش الروتيني ولكنهم قالوا إن اكتشاف مكان اختبائهم سيواجهون عقوبة قاسية. قامت CNN بتغيير اسمي الرجلين بناء على طلبهما لأسباب أمنية.
وقال يوهانس، الذي حصل الآن على حق اللجوء في بلجيكا، لشبكة CNN في واحدة من عدة محادثات هاتفية إن أربعة من أقاربه قتلوا، وخطيبته مسجونة في منطقة عفار الإثيوبية، وأخته التي كانت حامل في شهرها السابع تقريبا، اختطفت من منزله، ويعتقد يوهانس أن عمليات القتل والاعتقال هذه كانت بدافع عرقي.