T Vعاجلمانشيت الحكاية
أخر الأخبار

شاب يكشف تفاصيل رفعه لعلم مصر وسط مظاهرة إثيوبية أمام مجلس الأمن

قال أحمد شجيع، الشاب المصري الذي قام برفع العلم المصري بمظاهرة إثيوبية أمام مجلس الأمن، إنه أثناء رحلته حول العالم لمدة 60 يوم لزيارة 30 مدينة في العالم؛ لتنشيط السياحة في مصر، وأثناء تواجده بالصدفة في نيويورك كان يعلم بانعقاد جلسة بمجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي الخميس الماضي، وقام بتجهيز العلم المصري ودعوة المصريين بالخارج لمساندة الدولة.

وأضاف “شجيع”، خلال حواره “عبر سكايب” مع برنامج “بالورقة والقلم” تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية”TEN”، اليوم السبت، أنه توجه لمجلس الأمن في السادسة صباحًا ولكنه تفاجأ بمسيرة بالمئات من الجانب الإثيوبي، وبدأوا يهتفوا لدولتهم.

وتابع، أنه قام بالدخول وسط التظاهرة حتى يظهر العلم المصري في الصور التي يتم التقاطها، وظل يهتف “تحيا مصر”، موضحًا أنه تعرض لمضايقات من المتظاهرين الإثيوبيين.

من جانبه قال الإعلامي نشأت الديهي، إن جلسة مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي كانت جولة حتمية وواجبة وضرورية في سياق طريق طويل تسير فيه الدولة المصرية من المفاوضات التي استمرت لسنوات وتعثرت ووصلت لطريق مسدود، مؤكداَ ، أن وصول ازمة السد الإثيوبي لمجلس الأمن؛ لشرح وطرح افكارنا هو نجاح للدبلوماسية المصرية، وهي خطوة على طريق يبدوا طويل ومنهك.

وتابع، أن انعقاد جلسة مجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي الخميس الماضي في حد ذاته كان هدفًا وقد تحقق، موضحًا أن مخرجات جلسة مجلس الأمن قد تستمر لفترة، وسوف يكون جلسة أخرى الأربعاء المقبل للتشاور، وقد يكون هناك بيان رئاسي، مستبعدًا إصدار مجلس الأمن لبيان رئاسي، وإنما قد يصدر بيان صحفي، مشددًا على ضرورة ألا نعول كثيرًا على مجلس الأمن.

وأكد، أن هناك حالة قلق شديد لدي جميع المصريين، وهناك حالة اصطفاف حقيقي يلاحظه خلف الدولة المصرية، مشددًا على أننا لدينا جيش قوامه عدد وعتاد وقوة غير موجود في أي مكان في الإقليم، وما يتم من مناورات للتأكيد على الجاهزية لأي قرار تأخذه القيادة السياسية، موضحًا أن حكم البلاد ليس أمر سهل وإدارة الدول ليس نزهة، ومصر دولة ليست ضعيفة ولم ولن يفرض عليها حلول لا تتوافق مع مصالحها المحددة والمعروفة.

ولفت “الديهى”، إلى ان الرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ توليه الحكم أكد على ضرورة توفير الطاقة والمياه لتحقيق البناء والتنمية، موضحًا أننا حققنا ما كنا نصبو إليه بقطاع الطاقة، مشيراً إلى  أن مشروع تبطين الترع وتغير أنماط الري وتحلية المياه إجراءات كانت تسير فيها الدولة المصرية بشكل متوازي مع تطوير قطاع الطاقة، وليست نتيجة لتعثر مفاوضات السد الإثيوبي.
وتابع، أنه لا علاقة بين إعادة هندسة إدارة المياه وإجراءات وزارة الري لتغيير أنماط الزراعة وتقليل الزراعات الشرهة للمياه، وبين تعثر مفاوضات السد الإثيوبي، مشددًا على أننا دخلنا في الشح الماضي منذ فترة، بسبب حدوث زيادة سنوية في عدد السكان 2 مليون نسمة، مشددًا على أن هذه المشروعات تأخرت عشرات السنين، وما يجري الآن هو تصحيح لأخطاء سابقة.

الموقف الروسي بمجلس الأمن حول قضية السد الإثيوبي فيه نوع من الوقاحة إلى حد كبير، موضحًا أنه من حق المندوب الروسي أن يقول رأيه بحرية، ولكن لا يصح أن يقول أنه غير مقبول التلويح بالأمن، مؤكدًا أن تصريحات المندوب الروسي بمجلس الأمن كان يفتقر للأدب السياسي، وبدأ منحازًا ومتحيزًا لإثيوبيا.

واستنكر “الديهى”، تصريح المندوب الروسي الذي قال فيه إن ” صب الزيت على النار والتهديد باستخدام القوى أمر يجب منعه وتفاديه”، مؤكدًا أن الجانب الروسي ليس من حقه أن يملي علينا قراراتنا، وهو فقد جميع الكياسة السياسية في الحديث عن أزمة السد الإثيوبي، معتبرًا أن هذه الكلمات بمصابة رصاصات على ما تبقى من الموقف الروسي في المنطقة.
وتابع، أننا نشعر بخيبة أمل من الموقف الروسي، مؤكدًا أن جولة مجلس الأمن كانت كاشفة وفاضحة لمن هو الحليف الحقيقي، ومن هو الحليف الغير استراتيجي، مشددًا على أن العالم لا يعرف سوى لغة المصالح والأقوياء.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى