شاهد.. مسجد الحسين يتزين لاستقبال المصلين لصلاة التراويح الليلة بعد ترميمه
يتزين مسجد سيدنا الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة استعدادًا لاستقبال المصلين في أول صلاة تراويح بالمسجد هذا العام، حيث ستقام صلاة العشاء وصلاة التراويح فيه اليوم السبت الثاني من أبريل 2022م، ثم تستمر إقامة الشعائر به طوال الشهر الفضيل وما بعده.
وتوجه وزير الأوقاف وقيادات الوزارة وجميع العاملين بها وجميع محبي آل البيت بكل الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على اهتمامه بتطوير مساجد آل البيت، وتوجيه بسرعة إتمام أعمال الصيانة والتطوير فى مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) ، ليكون جاهزًا لأداء الشعائر في الشهر الفضيل.
وتفقد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، سير أعمال التطوير العظيمة التي تتم بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) ، والتي تعد نقلة حضارية ليس للمسجد وحده ، بل للمسجد وساحته ومحيطه والمنطقة بأكملها.
واختتم وزير الأوقاف، نسأل الله العلي العظيم أن يجزي الرئيس عن هذا العمل العظيم خير الجزاء، وأن يجزي كل من بذلوا هذا الجهد العظيم مواصلين الليل بالنهار لإنجاز مهمة تطوير المسجد على أحسن وجه وأبهى صورة خير الجزاء ، وأن يبلغنا والجميع رمضان بكل خير ، وأن يجعله شهرًا مباركًا على مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين ، وأن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء ومكروه وسائر بلاد العالمين .
بني المسجد في عهد الفاطميين سنة 549 هجرية الموافق لسنة 1154 ميلادية تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وبابًا آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر.
كان المسجد عند نشأته ضريحًا متوسط المساحة، بناه «الصالح طلائع» من الحجر، واتخذ له 3 أبواب ومئذنتين وقبة واحدة علت الضريح، الذي يقال إنه ضم رأس الإمام الحسين، وقد روي المقريزي “أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذي قد يلحق بها في مكانها الأول بمدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر وحمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن في مكانه الحالي واٌقيم الضريح عليه”.
وفي عهد الدولة الأيوبية أهتم صلاح الدين الأيوبي بالمسجد والحق به مدرسة لتدريس المذاهب الفقهية الأربعة، كما قام الملك الصالح أيوب بتوسعة الضريح والمسجد، دون تغيير في عمارته بعد احتراقه بسبب الشموع التي يوقدها الزائرين داخله، وتوالت الإصلاحات على المسجد حتى أعاد الأمير عبد الرحمن كتخدا بناء المسجد وأضاف إليه إيوانين وصهريجا وفسقيه مياه.
وعندما تولى الخديوي إسماعيل حكم مصر أمر بتجديد المسجد وتوسيعه، وقد استغرق هذا التجديد مدة 10سنوات، وآخر عملية توسعة قامت بها الحكومة المصرية عام 1953م لتصبح مساحة المسجد الكلية 3340 م2. فأنشأت مبنى اداري للمشهد والجامع وأيضاً مكتبة في الجهة الشرقية على امتداد القبة ومصلى للسيدات، وفي السنوات الأولى من ثمانينات القرن العشرين قامت هيئة الآثار المصرية بإجراء أعمال ترميم وتجديد للمشهد الشريف والجامع الحسيني وهو التجديد الذي تم فيه تغيير طاقية قبة المشهد التي ترجع الى أعمال الأمير عبد الرحمن كتخدا التي اجراها بالمشهد سنة 1761م.
ومن مقتنيات المسجد قاعة الأثار النبوية أنشائها الخديوى عباس حلمي الثاني عام 1893م ولها بابان أحدهما إلى المسجد والأخر يؤدي إلى القبة، يُزين جدران القاعة الرخام المزخرف بالبسملة وسورة ” الشرح” ونص كتابي يشرح ما هو محفوظ بالخزانة المباركة من أثار المصطفى صل الله عليه وسلم، وهو كالآتي: قطعة من قميص الرسول صل الله عليه وسلم ومكحله ومرود وقطعة من عصاه وشعرتين من اللحية الشريفة، ومصحفان كريمان بالخط الكوفي أحدهما بخط سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه والأخر بخط الإمام على كرم الله وجهه.
كما يوجد بالمسجد أكبر نجفه في العالم العربي حيث يصل وزنها إلى خمسة أطنان من الكريستال المحلى بالذهب الخالص وقوائمه من الفضة الخالصة.