في الحلقة السابعة والعشرين من برنامج “الإمام الطيب”، أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن العلماء عادة ما يعرضون لدراسة الحق في مقابل الباطل، من باب معرفة الضد بضده، لأنها تمثل عمقًا في حياة المسلم، على مستوى التفكير والعمل أيضًا، نظرًا لأننا محاطون الآن بالباطل من كل الجهات.
وأوضح فضيلته أن إذا كان الحق هو الموجود، فإن الباطل هو المعدوم، ولذلك فإن الذين يتمسكون بالباطل يتمسكون بالمعدوم، ويسعون وراء سراب. مشيرًا إلى أن الباطل لا يتسيد إلا عندما يغيب الحق، وعندما يظهر الحق، ينتهي الباطل تلقائيًا.
وفيما يتعلق بمفهوم العبادة، أوضح أنها لا تقتصر على الصلاة والزكاة فقط، بل تشمل السلوكيات والأخلاق أيضًا، وهي تمثل عبادة القلوب.
وأشار إلى أن العبادة تتضمن أيضًا حقوقًا وواجبات بين الناس، وحق الإنسان على أخيه المسلم من هذه الحقوق.
وختم فضيلته بالدعاء المحوري “اللهم آرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه و أرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه”، مشيرًا إلى أهمية اللجوء إلى الله ليريه الحق ويوفق لاتباعه، لأنه لولا هذه المعونة الإلهية سوف يلتبس على الإنسان الأمر، ولا يعلم إذا كان ما يفعله حقًا أم لا.