استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء بمشيخة الأزهر، ألار كاريس، رئيس جمهورية إستونيا، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الأزهر وإستونيا.
وفي بداية اللقاء، أكد فضيلة الإمام أن رسالة الإسلام هي نشر السلام في العالم، وهي المبادئ التي استمد منها الأزهر الشريف منهجه منذ أكثر من ألف عام.
وأضاف أن الأزهر يواصل دوره في تعليم وتوجيه أبناء المسلمين من مختلف أنحاء العالم من خلال أكثر من 60,000 طالب وافد من 100 دولة، مشيرًا إلى استعداد الأزهر لتخصيص منح دراسية للجالية المسلمة في إستونيا للدراسة في جامعة الأزهر.
وتناول شيخ الأزهر الأوضاع العالمية الراهنة، معبرًا عن أسفه لما تشهده غزة من مجازر إنسانية غير مسبوقة، مؤكدًا أن ما يحدث هناك لا يمكن تصوره أو وصفه، وأن قلوب المسلمين مليئة بالأسى على مقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.
وشدد على أن الوضع في غزة يؤثر على الأمن العالمي ويزيد من انتشار الكراهية والتعصب، داعيًا إلى اتخاذ مواقف حاسمة من المجتمع الدولي لوقف العدوان.
كما أعرب شيخ الأزهر عن تقديره لموقف إستونيا الرافض للعدوان الصهيوني على غزة، وإدانتها لهذه الانتهاكات، وأشاد بتصويتها لصالح منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
من جانبه، عبَّر رئيس إستونيا عن تقديره لشيخ الأزهر والمبادرة الرامية إلى تعزيز العلاقات الأكاديمية بين الأزهر وإستونيا. كما أعرب عن رغبة بلاده في نقل خبراتها في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي إلى الأزهر، عبر بروتوكولات للتبادل العلمي والأكاديمي.
واختتم رئيس إستونيا حديثه بالدعوة إلى ضرورة إنهاء الصراعات المستمرة في أوكرانيا وفلسطين والسودان، لتيسير وصول المساعدات الإنسانية للأبرياء.