أجاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على سؤال أحد المتابعين حول معنى اسم الله “البر” خلال برنامجه “الإمام الطيب”.
وأوضح شيخ الأزهر أن اسم “البر” ورد مرة واحدة في القرآن الكريم في سورة الطور، كما ورد في حديث أبي هريرة، وقد فسره العلماء بثلاثة معانٍ:
المعنى الأول: “البر هو المحسن، والبِر هو الإحسان”، والفرق بين “البَر” بمعنى الإحسان، و”بار” بمعنى محسن، حيث أن “بار” تدل على صفة ثابتة في الشخص، بينما “البر” يدل على فعل الإحسان.
المعنى الثاني: “البر هو العطوف على عباده”. وأكد شيخ الأزهر أن هذا المعنى يشمل جميع العباد، مؤمنين وكفارًا.
المعنى الثالث: “البر هو إكرام واعزاز أولياءه”.
وبيّن أن الله تعالى يُنعم على الكفار، لكن لا يُكرمهم ولا يُعزّهم، بينما يُكرم ويُعز المؤمنين.
وحول المعنى الأنسب للذات الإلهية، أشار شيخ الأزهر إلى رأي شيخ الإسلام أبو بكر بن العربي، الذي يرفض التعريفين الأول والثاني، ويُرجّح التعريف الثالث، حيث أن “البر” بمعنى “المُكرم المُعزّ” هو المعنى الأنسب للذات الإلهية.
وختم حديثه بالتأكيد على أهمية التأمل في أسماء الله الحسنى وفهم معانيها، لما لها من أثر كبير في تعزيز الإيمان والتقرب من الله تعالى
