عقد صالون الإعلام ندوة موسعة تحت عنوان “الإعلام في وقت الأزمات” في موعده الشهري بمكتبة مصر العامة، تحدث فيها الإذاعي الكبير حازم طه الدكتور حسن علي العميد الأسبق لكلية الإعلام والإعلامي جمال الشاعر، وعقب على الجلسة الكاتب الصحفي محمد هاني وأدارها الكاتب الصحفي أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور وبحضور الإعلامي أيمن عدلي رئيس لجنة التدريب والتثقيف بنقابة الإعلاميين.
شهدت الندوة بحضور ومشاركة لفيفٍ ضخم من كبار رجالات القضاء والإعلام والأكادميين والدبلوماسيين والشخصيات العامة في مصر والذين أسهموا بجانب من خبراتهم وتخصصهم في بلورة رؤية شاملة حول إدارة الإعلام للأزمات وكيفية التعامل معها، متكاملين في ذلك مع المنصة ومتفاعلين معها.
من جانبه أكد حازم طه على ضرورة إعداد إعلامي قادر على مواجهة الأزمات بكفاءة ومهنية عبر الدراسة الشاملة والتدريب الكامل المؤهل للتصدي للأحدث الهامة.
هذا وأشار الدكتور حسن علي إلى ضرورة الإفادة المتبادلة بين الممارسين والأكادميين بما يسهم بدورة في صنع مشهد إعلامي منضبط علمي، وأكد جمال الشاعر على أن عودة الريادة الإعلامية لمصر هي مفتاح مواجهة الأزمات وأن إعلام الخدمة العامة هو أحد أسلحة الدولة في هذا الميدان وعلينا كذلك أن نأخذ من منهج الحوار الوطني إسلوباً في صياغة الخطاب الإعلامي الذي يدفع المواطن للمشاركة في المشكلة والمشاركة في الحل، وذهب محمد هاني إلى أهمية أن نعرف جمهورنا فهو المبتدأ للاتصال والهدف منه وألا يكون الخطاب والمعالجة الإعلامية تحليقاً في المجردات هذا مع استخدام المنهج العلمي كمنطق أساسي في كل مرحلة، وذكر أحمد أيوب أن الدولة المصرية استطاعت في الفترة الأخيرة تحقيق إنجازات غير مسبوقة وأن شعب مصر شعب عظيم متلاحم مع دولته من أجل الزود عنها والحفاظ عليها وإخراجها مع الجيش من أزماتها منذ استعادته لوطنه في ثورة يونيو مروراً بحربنا على الإرهاب التي استشهد فيها ما يربو على الثلاثة آلف مصري وطني مخلص، الأمر الذي يفرض على الإعلام أن يقوم بدوره هو في مواجهة الأزمات التي يتأثر بها العالم كله لا مصر فقط.
