كتبت – أمنية ماهر:
الحناء من المكونات الطبيعية الرائعة التي تستخدم للحفاظ على البشرة والشعر، حيث إنها تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة، منها فيتامين ج وفيتامين ك، بالإضافة إلى الأحماض العضوية مما يقي البشرة والشعر من التعرض إلى المشكلات المختلفة.
حيث إن الحناء مفيدة للبشرة الدهنية، وعلاج حب الشباب، فضلا على أنها مفيدة للشعر الدهني والشعر الخشن والشعر الجاف والمتساقط، وفيما يلي نتعرف على أهم إستخدامات الحنة عند القدماء المصريين .
اقرأ المزيد :ماسكات الجرجير .. الحل الأمثل لمشاكل الشعر
إستخدامات الحنة عند المرأة المصرية
صبغة للشعر
كانت المرأة المصرية قديماً تضع على الحناء قطرات من دم الغزال الأحمر، لتحصل على شعر لونه أحمر زاهى جميل تتباهى به أمام النساء، حيث كانت تضع المزيج من الحناء ودم الغزال على شعرها بعد غسله وتجفيفه، وتترك الحناء لفترة من الوقت، ثم تغسل شعرها بالماء جيداً.
التعطير
كانت للحناء استخدامات كثيرة ومختلفة ومنها الاستخدام الاساسي وهو دخولها في عملية التحنيط كما اثبتت بعض الدراسات إلا أن النساء في العصر القديم كانت تستخدمها ايضاً في التعطير من حيث وضع نسب محددة مع مزيج مع العطر والأعشاب العطرية مثل المسك والعنبر والقرفة وغيرها كـ “بادي لوشن وبادي ميست”.
تلوين الاظافر
أهتمت النساء في العصر القديم بتزيين يدها والعناية بها بعمل باديكيير ومانيكير وذلك بأدوات تشبه التي نستخدمها في وقتنا هذا، ولكن ماذا كانوا يستخدمن لتلوين أظافرهن؟ أن النساء قديماً كانا يطبخن الحناء ليستخدمونها كمستحضر تجميل، فكانت المرأة تضع الحناء فى وعاء مع كوب من الماء على النار وتقلبها جيداً ثم تضعها على أظافرها وتتركها حتى تجف تماماً، ثم تشطف يديها بالماء ومن ثم يظهر لون الحناء على الأظافر .
مورد للخدود
استخدم النساء مطحون الحناء كمورد خدود المسمى في وقتنا هذا بـ “الروجاجو”، و ظهر أيضاً بعض علب المكياج التي كانت تستخدمها النساء قديماً في العديد من المقابر الأثرية والتي تدل على أن النساء في هذا العصر كانت من تهتم كثيراً بالعناية بالبشرة والشعر.
دراسات تبرز مدى اهتمام القدماء المصريين بالحناء :
وتشير الدراسات التى تناولت التجميل عند الفراعنة أن هذا النبات العطرى كان يمثل لهم الفأل والراحة النفسية، وهو من مظاهر البهجة والفرح، وقد استخدمه المصريون قديما وحديثا بكيفية واحدة توارثتها الأجيال، فهو يستخدم كعلاج للشعر، وصبغه، كما يستخدم في الريف المصري بكثرة في الأفراح، وتسمى الليلة التي تسبق ليلة البناء (الدخلة) باسم (ليلة الحنة)، وفيها الكثير من الروايات والأهازيج الشعبية التي تعبر عن الفرحة.
وفي ليلة (الحنة) يقوم العروسان بطلاء أيديهما وأرجلهما بمعجون الحناء، وعند إعداد المعجون يراعي التوسع فيه لتوزيعه على صديقات العروس والفتيات الصغيرات، كنوع من إشاعة البهجة.
ويرى الباحثون أن ليلة “الحنة” تقليد فرعونى قديم، بدأ فى بلاد النوبة، حيث جرت العادة فى النوبة القديمة على أن يوم وليلة الحنة مميزان، فيبدأ العريس يومه فى الصباح الباكر بتقديم «ذبيحة» قد تكون ماشية أو أغنام على أن يحضرها كل أهل القرية.
وفضلا عن أن الحناء تستخدم في الأعراس، فهي تستخدم كأحد العلاجات الشعبية المجربة، وذات النتيجة الطيبة لعلاج التهاب فروة الرأس، كما تستخدم عجينتها في علاج الصداع بوضعها على الجبهة، وتستعمل زهور الحنة في صناعة العطور، وتفيد في علاج تشقق القدمين، وعلاج الفطريات المختلفة، وتستخدم في علاج الأورام والقروح إذا عجنت وضُمَّد بها الأورام.
كما أن “الحنة” كانت العلاج الفعال لتشققات الإيدى والرجلين، وفطريات ما بيع الأصابع، قبل أن يعرف العالم فى العصر الحديث الكريمات المرطبة للجسم والبشرة.
موضوعات ذات صلة :
فوائد مذهلة للفراولة .. أبرزها تقوية الذاكرة
طرق طبيعية لعمل الشامبو .. بمكونات منزلية
طرق طبيعية لعمل المخمرية.. بأقل التكلفة