أخبار وتقارير

صحف خليجية: الاعتداء الحوثي على الأراضي الإماراتية لن يمر بلا عقاب

تناولت الصحف السعودية والإماراتية والعمانية اليوم /الثلاثاء/ الاعتداء الآثم من قبل الميليشيات الحوثية الضالة، على المناطق والمنشآت المدنية في الأراضي الإماراتية، مؤكدة أن هذا الاعتداء الجبان من قبل هذه الجماعة الشاذة لن يمر بلا عقاب.

وتحدثت الصحف السعودية اليوم أن الإرهاب الحوثي الذي استهدف مطار أبوظبي الدولي، يضاف إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها وترتكبها تلك الميليشيا بحق الشعب اليمني ودول المنطقة، والسجل القاتم لتلك الجماعة الارهابية وميليشياتها التي اختطفت اليمن الشقيق، وتستهدف أمن واستقرار المنطقة تنفيذا لأجندة ومخطط تآمري.

وقالت صحيفة (البلاد) – في افتتاحياتها تحت عنوان (الإرهاب الحوثي) – إن المملكة العربية السعودية والدول العربية والعالم، أدانت تلك الجرائم التي تقف خلفها قوى الشر ميليشيا الحوثي الإرهابية؛ مما يؤكد خطورة تلك الجماعة الإرهابية وتهديدها للأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة والعالم، لذا جاء تأكيد المملكة على أنها مستمرة بالتصدي لكل المحاولات والممارسات الإرهابية للميليشيا الحوثية من خلال قيادتها لقوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن.

وذكرت صحيفة (عكاظ) – في افتتاحيتها بعنوان (الإرهاب الإيراني ومليشيا الحوثي) – أنه لم يكن اعتداء مليشيا الحوثي على أبوظبي عابرًا، ولن يمر دون محاسبة، للمتسبب والمباشر، كون الحوثي ذَنَب إيران ومحاربًا بالوكالة عن الملالي، وغدا واضحًا للعيان أن ما تقوم به إيران في المنطقة يُناقض جميع تصريحاتها عن الأمن والاستقرار الإقليمي، بحكم التمويل السافر للانقلابين في اليمن لتمثّل سياسات إيران العِدائية وسلوكها الاستفزازي.

من جهتها، تناولت الصحف الإماراتية اليوم الحادث الإرهابي.. فتحت عنوان (لن يمر)، قالت صحيفة (الاتحاد): إن جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية تجاوزت كل الحدود، وكل القوانين الإنسانية والدولية، ولم يعُد هناك من طريق للتعامل مع هذه الجماعة الشاذة سوى الحزم، مضيفة أن الاستهداف الحوثي الآثم للمناطق والمنشآت المدنية على الأراضي الإماراتية لن يمر دون عقاب، وحق الرد على هذا التصعيد الإجرامي مفتوح في أي وقت حتى تنصاع ميليشيات الفتنة والفوضى، وتتوقف عن عبثيتها التي لم تعُد تهدد اليمن فحسب وإنما المنطقة بأكملها.

وأشارت إلى أن الحوثيين يدركون جيدًا أن أساليبهم الإجرامية الحقيرة باختطاف السفينة “روابي”، التي ترفع علم الإمارات، واقتيادها قسرًا من المياه الدولية إلى ميناء الحديدة، ثم الدفع بالطائرات المسيّرة إلى العدوان والتخريب داخل الأراضي الإماراتية، لا بد أن تنفجر في وجههم في الوقت المناسب، مؤكدة أن الجريمة النكراء لميليشيات الغباء، وحدت العالم عربيًا ودوليًا وراء الإمارات وكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أراضيها، وفضحت مرتزقة الدم أكثر فأكثر في رعونتهم وهمجيتهم واستهتارهم بكل المحاولات التي تحاول التعامل معهم كطرف في الحل السياسي.

وقالت صحيفة (الخليج) الإماراتية – تحت عنوان (لا عدوان بلا عقاب) – إن استهداف ميليشيات الحوثي لمؤسسات مدنية على أراضي دولة الإمارات، جريمة حرب بكل معنى الكلمة، لأنها كانت متعمدة ومخططًا لها، وتم الجهر بها، وتمت خارج كل القوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية، ولذلك فهي ليست فقط مدانة ومستنكرة، بل يجب أن يكون العقاب مساويًا لفعل الجريمة.

وأضافت أن هذا العمل الإرهابي يستدعي من المجتمع الدولي وقفة جادة ومسؤولة، تتجاوز الإدانة إلى ما هو أكثر وأفعل، وبما يردع هذه المجموعة الضالة التي تعكر صفو الأمن في اليمن وكل المنطقة، بل وتهدد السلام وتنشر الإرهاب، وتعرض الملاحة الدولية والطيران المدني للخطر، تحقيقًا لأهداف وغايات مشبوهة.

وأشارت إلى أن رد الفعل العربي والدولي على هذه الجريمة وإدانتها، يؤكد ما لدولة الإمارات من تقدير ومحبة ودور في تعزيز السلام والأمن، ورفض مطلق لمحاولة الإساءة لها أو الإضرار بها.

وأوضحت أن استهداف الإمارات بمثل هذه الأعمال الإرهابية لن يؤثر في مواقفها، ولا يفتّ في عضدها أو عزيمتها وفي قوتها، بل يزيدها إصرارًا على التزام مواقفها الرافضة لكل أشكال الإرهاب والتطرف والقوى التي تدعمها، كما أنها مصّرة على حماية أمنها وأمن مواطنيها والمقيمين على أرضها، ومن حقها الدفاع عن سيادتها برًا وبحرًا وجوًا، وهي تملك كل الحق والقدرات لتحقيق ذلك.

بدورها، أشارت صحيفة (الوطن) الإماراتية – تحت عنوان (حصننا العظيم عصيٌ على الأشرار) – إلى أن الجريمة الوحشية لمليشيات الحوثي الإرهابية بالاعتداء على بعض المناطق والمنشآت المدنية في الإمارات، تبين ما تشكله هذه الفئة الضالة من تهديد وما تقوم به من محاولات يائسة للمس بأمن وسلامة واستقرار المنطقة والعالم، وكيف أنها لا تجيد إلا انتهاك كل القوانين والمحظورات، وتعبرعن خيباتها وانهزامها وتبدد مآربها بعد أن قبلت على نفسها أن تكون بيادق سامة في أجندة شر خبيثة تستهدف حاضر ومستقبل اليمن والمنطقة.

وأكدت أن الإمارات – دائمًا – مع الحق وعنوان الشجاعة والإقدام، وشعبها الأبي الأصيل خير من قدم أعظم الشواهد في الذود عن حمى وطنه، وكما أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، بأن هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب، فنحن وطن لا يُمَس لنا حق ونحمي أمننا واستقرارنا وسوف يكون ردنا كما يجب وفي الوقت الذي نختاره، ومسيرتنا ملاحم وصولات يشهد لها العالم كيف أننا أقوياء بالحق ولنا في ساحات الوغى مآثر ومحطات من بطولات وانتصارات يعتز بها التاريخ.

في حين أوضحت صحيفة (عمان) العمانية اليوم أن ما حدث أمس في دولة الإمارات، أعادت الأحداث إلى لحظة التأزم.. بما يؤثر كثيرا على كل الملفات المشتعلة في المنطقة سواء تلك التي لها علاقة بإيران أو لها علاقة بلاعبين آخرين تقليديين أو جدد في المنطقة التي يتشكل فيها وحولها مراكز قوى جديدة.

وأضافت أن هذا الحادث – الذي تعرضت له دولة الإمارات وتضامنت معه جميع الدول الخليجية – يدعو الجميع إلى العمل، بقواعد مختلفة مع قضايا المنطقة، لأنها تنعكس سلبا على استقرار المنطقة وحركتها التنموية الذاهبة إلى بناء جديد يقوم على استثمار.. لا يمكن أن ينشأ في منطقة متوترة أو أن ينشأ فوق مدن رملية قابلة للتشظي.

وأوضحت أن دول الخليجي العربي معنية اليوم – بشكل أساسي – أن تسهم – بكل قوتها السياسية والدبلوماسية – لإيصال الملف النووي الإيراني إلى حل دولي عادل.

المصدر
أ ش أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى