طرق الوقاية من الفيروس الخلوي
انتشر في الفترة الأخيرة مرض يصيب معظم الأطفال قبل بلوغ السنتين من العمر، ولا يكون خطر على البالغين حيث بشبه بنزلة برد خفيفة فقط ولا توجد حاجة لعلاج خاص بهذا المرض.
ويقال إن المرض ينتشر المرض بكثرة في فصلي الخريف والشتاء، وتظهر أعراض الفيروس المخلوي التنفسي بعد 4 – 6 أيام من التعرض للفيروس.
أعراض
1. أعراض الشائعة لإصابة البالغين
لدى البالغين والأطفال الكبار تُشبه هذه الأعراض أعراض نزلة البرد الخفيفة، وهي تشمل:
احتقان في الأنف.
سعال جاف.
ارتفاع بسيط بحرارة الجسم.
ألم في الحنجرة.
آلام رأس.
الشعور بالضعف والتململ (Restlessness).
2. أعراض الشائعة لإصابة الأطفال
يتأثر الأطفال الرضع بشكل خاص من الفيروس، ويُمكن ملاحظة الآتي:
الجهد الكبير الذي يبذلونه من أجل التنفس خلال الإصابة بالمرض.
التنفس السريع.
السعال.
بالنسبة للرضع الأكبر سنًا لا نُلاحظ وجود أعراض تنفسية، لكن تكون هناك صعوبة بإطعامهم، كما يتسمون باللامبالاة والعصبية.
3. الأعراض الحادة للإصابة بالفيروس
في حالات الإصابة الجدية قد يؤدي فيروس إلى التسبب بالتهاب رئوي أو التهاب القصيبات الهوائية (Bronchiolitis).
في مثل هذه الحالات يكون ظهور الأعراض أكثر حدّة ويشمل:
حرارة مرتفعة.
سعال شديد.
أصوات صفير خلال التنفس، وخاصة عند إخراج هواء الزفير.
التنفس بسرعة، وصعوبة في التنفس، مما يؤدي لتفضيل المريض لحالة الجلوس على الاستلقاء.
مظهر مزرق للجلد بسبب قلة الأكسجين.
أسباب وعوامل خطر الفيروس المخلوي التنفسي
يتسلل الفيروس للجسم عن طريق الأنف، أو الفم، أو العينين.
كيف ينتقل الفيروس؟
يتم انتقال الفيروس بالطرق الآتية:
يتم انتقال الإفرازات الملوثة بالفيروس، مثل: سائل المخاط، أو اللعاب عن طريق الاستنشاق أو اللمس المباشر، مثلًا: عند المصافحة باليد.
يستطيع الفيروس الصمود والبقاء على قيد الحياة لعدة ساعات فوق الأسطح أو الأغراض، وعند ملامسة الغرض الملوث ولمس الوجه تنتقل العدوى.
في الأيام الأولى بعد ظهور المرض يكون الشخص في المرحلة الأكثر احتمالًا لنقل العدوى للآخرين، لكنه يكون قادرًا على نقلها أيضًا حتى بعد عدة أسابيع.
الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض:
الأطفال الرضع دون سن الستة أشهر.
الأطفال الرضع تحت عمر السنة، أو الذين ولدوا قبل موعدهم، أو الذين يُعانون منذ الولادة من أمراض القلب أو الرئة.
الأطفال ذوي جهاز المناعة الضعيف، بسبب الإصابة بأمراض مختلفة أو بسبب العلاجات الكيميائية.
المسنون.
البالغون الذين يُعانون من قصور القلب، أو الداء الرئوي المسد المزمن.
البالغون من ذوي جهاز المناعة الضعيف، بسبب الإصابة بمرض، أو بعد زرع الأعضاء، أو العلاجات الكيميائية.
مضاعفات الفيروس المخلوي التنفسي
من مضاعفات الفيروس المخلوي التنفسي:
الحاجة للمكوث بالمستشفى
هناك حاجة للمكوث في المستشفى عند الإصابة بالمرض بشكل حاد، وذلك من أجل الخضوع للإشراف الطبي، ومن أجل تسهيل عملية تنفس المريض، وإعطائه سوائل عن طريق الوريد عند الحاجة.
الالتهاب الرئوي أو التهاب القصيبات
من الممكن أن ينتقل الفيروس من جهاز التنفس العلوي إلى السفلي، ويُسبب مرضًا خطيرًا في تلك المنطقة.
التهاب الأذن الوسطى (Otitis media)
من الممكن أن يؤدي انتقال الفيروس إلى المنطقة بعد الطبلة في الأذن لحصول التهاب فيها.
تشخيص الفيروس المخلوي التنفسي
يعتمد تشخيص الفيروس المخلوي التنفسي بشكل عام على الأمور الآتية:
الحالة السريرية للمريض.
الإصغاء لصوت الرئتين.
قياس إشباع الدم بالأكسجين.
إجراء فحوص الدم التي قد تُشير لوجود عدوى.
تصوير إشعاعي للصدر.
إجراء فحص لعينة مأخوذة من داخل الأنف.
علاج الفيروس المخلوي التنفسي
طريقة العلاج المتبعة تكون على النحو الآتي:
أدوية خفض الحرارة وتسكين الآلام التي تُباع دون وصفة طبية، مثل: الباراسيتامول (Paracetamole)، أو الأيبوبروفين (Ibuprofen).
ترطيب الهواء بمساعدة جهاز بخار.
المحافظة على وضعية الانتصاب التي تُسهل عملية التنفس.
التشديد على شرب السوائل.
رش قطرات مِلحية (Saline) بمساعدة بخاخ للأنف لتسهيل التنفس.
الامتناع عن تدخين السجائر.
التنفس الاصطناعي عن طريق جهاز خاص في الحالات الشديدة.
تُعتبر المضادات الحيوية غير مفيدة في هذه الحالة، وذلك لأن التلوث هو تلوث فيروسي وليس بكتيري.
يتم استخدام المضادات الحيوية فقط عند حصول تلوث بكتيري موضعي بسبب الفيروس.
الوقاية من الفيروس المخلوي التنفسي
ليس هنالك تطعيم للوقاية من الإصابة بالفيروس، لكن بإمكان بعض الخطوات البسيطة التي تُساعد على منع انتشار فيروس:
غسل اليدين بوتيرة مرتفعة
يجب التشديد على هذا الأمر، خصوصًا قبل ملامسة الأطفال الرضع في البيت، بالإضافة لتعليم الأطفال الآخرين في البيت أهمية غسل اليدين.
الامتناع عن التعرض للفيروس
يجب الامتناع عن تعريض الرضّع دون عمر الشهرين أو الخدّج لأي شخص مصاب بارتفاع حرارة الجسم أو الزكام.
الاهتمام بالحفاظ على النظافة
التشديد على النظافة العامة في المنزل خصوصًا أدوات الطعام، والمطبخ، وغرف الحمّام والمراحيض.
عند إصابة أحد الأطفال بالبرد يجب الاهتمام برمي المناديل الورقية المستعملة فورًا في سلة المهملات.
عدم الاشتراك بالشرب بنفس الكوب مع الآخرين
الاهتمام بأن يكون لكل فرد في العائلة كوبًا خاصا به، يشرب منه هو فقط.
الامتناع عن التدخين
يزيد دخان السجائر من مخاطر الإصابة، كما يزيد خطورة المرض، لذلك يُمنع التدخين على مقربة من الأطفال الرضع.
تنظيف الألعاب
الاهتمام والتشديد على تنظيف الألعاب كجزء من الروتين اليومي.
إعطاء الأطفال دواء باليفيزوماب (Palivizumab)
هو دواء مخصص للأطفال المعرضين بنسبة عالية لمخاطر الإصابة بالفيروس.
يتم إعطاؤه من خلال حقنه مرة بالشهر على مدار موسم الذروة لانتشار الفيروس.
ثبت أن هذا العلاج يُقلل من احتمالات الإصابة، كما أنه يختصر مدة المرض، وأيام العلاج، والمكوث في المستشفى اللازمة في أعقاب هذه الإصابة.