ظاهرة فلكية تضيء سماء العالم خلال ساعات..(ما القصة)
يشهد سكان العالم فجر الخميس 9 نوفمبر، ظاهرة فلكية وهي اقترانًا بين كوكب الزهرة وهلال القمر، في مشهد سماوي ساحر يجمع بين أكثر الأجسام سطوعًا في سماء الليل.
ظاهرة فلكية
يمكن رؤية الاقتران في جميع أنحاء العالم قبل شروق الشمس، حيث سيظهر هلال القمر المتضائل، مضاءً بالشمس بنسبة 15%، على يمين كوكب الزهرة، الذي سيتوهج بقوة -4.4، أو 15 مرة أكثر سطوعًا من نجم سيريوس، ألمع النجوم.
ويمكن رؤية القمر كاملًا في هذا الاقتران، حيث يتوهج الجزء المظلم منه بلون رمادي مزرق يقع بين الهلال المضاء بنور الشمس والسماء الأكثر قتامة، وتسمى هذه الرؤية أحيانًا “القمر القديم بين ذراعي القمر الشاب”.
وهذا الضوء الرمادي المزرق الخافت هو ضوء من الأرض ينعكس مرة أخرى إلى القمر، فضوء الأرض بالطبع يعكس ضوء الشمس، لذا فإن ضوء الأرض هو في الواقع ضوء الشمس الذي ينعكس من الأرض إلى القمر وينعكس مرة أخرى إلى الأرض.
ويكون هذا التأثير ملفتًا للنظر بشكل خاص عند النظر إليه من خلال المنظار، حيث يضفي تأثيرًا ثلاثي الأبعاد للقمر الذي يظهر ككرة مضيئة بشكل غريب، معلقة بجوار الجوهرة اللامعة التي هي كوكب الزهرة.
بالنسبة لأولئك السكان القلائل الذين يقيمون في أقصى الشمال من نونافوت أو كندا أو وسط وشمال جرينلاند، سيُرى القمر وهو يعبر أمام كوكب الزهرة ويخفيه لفترة قصيرة، وهو ما يشير إليه علماء الفلك بالاحتجاب. وسيكون هذا التأثير مرئيًا أيضًا في معظم أنحاء أوروبا وشريحة من شمال إفريقيا، باستثناء هذه المناطق، يحدث “خسوف الزهرة” بعد شروق الشمس، خلال النهار.
يعد اقتران كوكب الزهرة وهلال القمر مشهدًا نادرًا لا يُفوت، وهو فرصة مثالية للاستمتاع بسحر السماء ليلاً.