علَق الشيخ أشرف عبد الجواد، أحد علماء الأزهر، على تنبأ خبيرة الفلك ليلى عبد اللطيف بانفصال الفنانة ياسمين عبد العزيز عن الفنان أحمد العوضي، قائلًا:”هي مجرد عرافة أو دجالة أو مشعوذة أو كاهنة لا يجوز تصديق توقعاتها وإن صدقت في بعض الأحيان لأنها تصدق عن طريق المصادفة دون علم حقيقي”.
وأوضح “عبد الجواد”، في تصريح خاص لـ”موقع الحكاية”، أن علم الغيب وما سيحدث لنا هو من الأشياء التي اختص الله -سبحانه وتعالى- بها ذاته ولم يعطي لأحد من خلقيه هذه الصفة، قائلًا:”لا يجوز أن نعتقد في هذه التخاريف ويجب علينا كمسلمين أن نرجع الأمور إلى الله ولا نستمع لمثل هذه الأقاويل التي قد تنال من عقيدة بعض ضعفاء الإيمان وتصديق هؤلاء الدجالين شرك واضح وصريح بالله”.
واستدل أحد علماء الأزهر الشريف، على أن علم الغيب من اختصاص الله – عز وجل – لقوله في كتابه العزيز:”وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ”، وقال أيضًا:”إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”، مشيرًا إلى أن حديث الرسول (صلى الله عليه وسلم) حيث قال:”مفاتيح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله تعالى: لا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم ما في غد إلا الله، ولا تعلم نفس بأي أرض تموت إلا الله، ولا يعلم متى ينزل الغيث إلا الله”.
وأشار إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الكهان، حيث سَأَلَ أُنَاسٌ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْكُهَّانِ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسُوا بِشَيْءٍ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، فَإِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ أَحْيَانًا بِالشَّيْءِ يَكُونُ حَقًّا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنَ الْحَقِّ يَخْطَفُهَا الْجِنِّيُّ فَيَقُرُّهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ قَرَّ الدَّجَاجَةِ، فَيَخْلِطُونَ فِيهَا أَكْثَرَ مِنْ مِائَةِ كَذْبَةٍ».
وتابع:”وفقًا لحديث النبي -صلى الله عليه وسلم- فإن أي شخص بيشتغل في موضوع التنبؤات دا ما هم إلا لديهم أعوان من الجن بيستعينوا بهم في هذه التوقعات”، لافتًا إلى قول الله -عز وجل- في سورة الجن “وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا (8) وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا”.
ولفت إلى قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الكهان الذين لهم علاقة بالجن حيث قال:”«إن الملائكة تَنْزِل في العَنَانِ -وهو السَّحَاب- فَتَذْكُرُ الأمر قُضِيَ في السماء، فَيَسْتَرِقُ الشيطان السَّمْعَ، فيسمعه، فيُوحِيَه إلى الكُهَّان، فيكذبون معها مائة كَذْبَة من عند أَنْفُسِهم».
واختتم حديثه قائلًا:”أما بالنسبة لحكم الدين فيمن يصدق مثل هذه الخرافات فنتذكر سويًا حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأصحابه في صباح يوم مطير: “هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب”.
تابعونا على صفحات موقع الحكاية الرسمية
Elhekayah TV – تليفزيون الحكاية
موضوعات ذات صلة..