علي الدين هلال: الولايات المتحدة تسعى لتوريط روسيا في الحرب لإنهاكها اقتصاديا
قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية، إن ما يجري الآن على الساحة الدولية من تصريحات متبادلة بين روسيا والغرب محاولات للضغط على الطرف الأخر بهدف هزه وإحداث تغيير في موقفه، مشيراً إلى أنه حال أي مواجهة يزايد كل طرف على الاخر ويهدد أكثر ويقترب من حافة الهاوية، مشيرًا إلى أن روسيا الآن قوة سياسية وعسكرية كبيرة تنافس وتناور الولايات المتحدة، وتتحالف مع الصين القوة الاقتصادية المتصاعدة في العالم.
وأضاف “هلال”، خلال حواره مع برنامج “المشهد” تقديم الإعلامي نشأت الديهي والإعلامي عمرو عبد الحميد، المذاع عبر قناة TEN”، أن أمريكا تريد الحفاظ على الوضع القائم وتوريط روسيا في الحرب لإنهاكها اقتصاديًا، مستبعدًا قيام حرب عالمية ثالثة، موضحًا أن كلا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زعيم واقعي يدرك أخطار وعواقب الحرب، مشيرًا إلى أن أزمة أوكرانيا تكشف عن تناقضات وإشكاليات النظام الدولي الراهن، وآفاق النظام الدولي الجديد الذي يمكن تشكيله، وأمريكا تستغل الأزمة للتأكيد للغرب أنها مظلة لحمايتهم، في محاولة للهروب من المشكلات الداخلية.
وفى سياق آخر قال اللواء محمد الغباري، مدير كلية الدفاع الوطني الأسبق، إن التحالف بين روسيا والصين؛ لإكمال قوى الدولة الشاملة لروسيا؛ لكون الصين قوة اقتصادية كبيرة، مشيرًا إلى أن روسيا عندما أخذت القرم كانت تقدر الموقف جيدًا وإن ما سيتعرض له مجرد عقوبات اقتصادية فقط؛ نظرًا لتفتت قوى الغرب وعدم وجود قوة بشرية قادرة على الدخول في حرب.
وأضاف “الغباري”، خلال مشاركته فى الحوار، أن ردع أي تهديد يكون باستخدام القوة ذاتها أو التهديد باستخدام القوة، مشيرًا إلى أن روسيا تعتبر أوكرانيا دائرة مباشرة لها وهذا سبب تصعيدها التي تقوم به حاليًا وهو تهديد باستخدام القوة لمنع غزو حلف الناتو لأوكرانيا الجار المباشر لها، بينما الصين تتحالف مع روسيا لتجهيز المسرح العسكري لمواجهة التحركات الأمريكية، مضيفاً “|الحرب العالمية الثالثة سوف تدمر العالم أجمع، والتحركات العسكرية الروسية والغربية ونقل الجنود ليس مشكلة ولكن المشكلة في تجهيز المسرح”، مشيراً إلى أن ما تقوم به روسيا ليس تجهيز المسرح وإنما مجرد حشد الجنود.