عمرو أديب: الفترة الجاية ضبابية.. وخلوا بالكم من إنفاقكم
أكد الإعلامي عمرو أديب، أن الأزمة الاقتصادية العالمية فرضت ضغوطًا على أغلب شعوب العالم، مشيرًا إلى أن القوة الشرائية للنقود انخفضت خلال الأشهر الماضية بصورة كبيرة، الأمر الذي ترتب عليه لجوء الأفراد إلى الاقتراض بفوائد لسد الفجوة المترتبة على ضعف القوة الشرائية.
وأضاف “أديب”، خلال تقديمه لبرنامج “الحكاية”، والمذاع عبر قناة ام بي سي مصر، أن من يتحدثون عن تباطؤ وركود في الأسواق العالمية لنسبة تتراوح ما بين 30-40%، والأزمة سوف تتفاقم خلال الفترة المقبلة، مبدأ (اصرف ما في الجيب) لم يعد يجدي حاليًا، مناشدًا المواطنين ضرورة ترشيد الإنفاق والاستهلاك خلال تلك الفترة الصعبة.
وتابع:”:مش عيب لو الفرد استغنى عن شراء بعض السلع المبالغ في سعرها، والاكتفاء بالإنفاق على السلع الضرورية، الـ6 شهور الجايين ملهاش حل غير الترشيد”.
وأوضح عمرو أديب، أن الفترة المقبلة ضبابية ولا يعلم أحد متى سوف تنتهي تلك الأزمة، وزير الاقتصاد الألماني طالب مواطنيه بتقليل الاستهلاك، وألمانيا دولة غنية ومتقدمة، وغالبية الناس بره هتعمل كده، مشيرًا إلى أن التعامل مع الأوضاع الحالية يتطلب إحداث توازن دقيق، في ظل استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية، منوهًا إلى أن الأزمة ستكون أصعب مستقبلًا، كمعلومة وحيدة لديه عن الأمر.
وتابع:” إمكانية الدولة على توفير كل الاعتمادات التي يحتاجها المواطنون في وقت واحد، أمر لا يستطيع التنبؤ به”، مشددًا على أهمية توفير الأولويات التي يحتاجها المواطن الطبيعي ومنها الخبز والسكر والزيت.
وتابع:”لما تيجي تكلم مواطن طبيعي يسألك فين العيش؟ وانتهى الحوار وانتحر المنطق، ولو لم تنتج الدولة الربع مليار رغيف يوميًا موقف المواطن مع الدولة هيكون مش كويس خالص”.
ولفت إلى أن الشعب المصري الوحيد الذي يضع 10 ملاعق سكر في كوب الشاي، كما أن مصر بلد التحمير، معقبًا:” المسؤول في مصر الرسم البياني أمامه يبدأ من الرغيف إلى الغسالة والثلاجة، والسؤال هل حد يستوعب ده كله؟ لا أعلم، لكن أزمة روسيا وأوكرانيا هتكون أصعب ودي المعلومة الوحيدة عندي”.
وقال:” وسعوا على الناس اللي حواليكم ما دمتم مقتدرين، المصريين بيعشقوا الكمبيالات، بلاش تعملوا كده، المليان يصب على الفاضي”، لافتا إلى أن هناك مجتمعات أوروبية بدأت تعود لكوبونات الطعام مرة أخرى.
وتابع:” خلوا بالكم من إنفاقكم.. مش محتاج أقولكم إن مصروفات المدارس هتزيد.. أرجوكم خدوا بالكم، ولا أتحدث على دين الدولة دول ربنا معاهم، أنا بتكلم على الناس”.