عملية طوفان الأقصى| مباحثات مصرية دولية لوضع حد للتصعيد بين الطرفين.. ووزير الخارجية يجري اتصالات دبلوماسية لمناقشة تطورات الأوضاع
أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم السبت، بدء عملية طـ.ـوفان الأقصى ضد إسـ.ـرائيل، بإطـ.ـلاق أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة.
عملية طـ.ـوفان الأقصى
وذكرت كتائب القسام في بيان لها أن العملية تأتي “رداً على اعتـ.ـداءات الاحتـ.ـلال على المسجد الأقصى وأبناء شعبنا في الضفة الغربية المحتلة”.
وقال القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، في كلمة له إن العملية “لن تتوقف حتى تحرير القدس والأقصى”.
من جهتها، كشفت إسـ.ـرائيل أنه تم قصـ.ـف عشرات الأهداف من قبل قطاع غزة نحوها، بما في ذلك مواقع عسكرية ومنازل وبنى تحتية.
وتأتي العملية في ظل تصاعد التوتر بين إسـ.ـرائيل والفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، حيث اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
ومنذ بداية العام الجاري، قتل أكثر من 30 فلسطينياً في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في المسجد الأقصى.
مباحثات مصرية دولية لوضع حد للتصعيد بين الطرفين
وفي سياق متصل، اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي اليوم، على أهمية وقف التصعيد الجاري في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأعرب الرئيسان عن القلق الشديد تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث، مؤكدين ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وذلك بهدف احتواء الموقف والحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح.
وأشار الرئيس السيسي إلى قيام مصر باتصالات مكثفة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة، من أجل احتواء التصعيد الراهن، محذراً من خطورة تردي الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.
وشدد الرئيسان على أهمية استمرار الجهود المشتركة لوقف التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة، ودعم جهود المصالحة الفلسطينية، وضرورة العمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وزير الخارجية يجري اتصالات دبلوماسية لمناقشة تطورات الأوضاع
ومن جانبه، أعلن السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تلقى مكالمة هاتفية في مساء يوم السبت الموافق 7 أكتوبر من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.
وتناولت المكالمة التصاعد الحالي بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والجهود الضرورية على الصعيدين الدولي والإقليمي لاحتواء الوضع ووقف العنف وحماية المدنيين وحل قضية فلسطين.
وركزت المحادثة على أهمية التعاون الدولي لحث الأطراف على التخلي عن التصعيد والتفاوض من أجل تحقيق التهدئة. وشدد وزير الخارجية المصري على أن الهدف الأسمى للمجتمع الدولي يجب أن يبقى تحقيق التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مع إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.