فضل صيام الأيام البيض لشهر رجب لشهر رجب والأعمال المستحبة
بدأ اليوم صيام الأيام البيض في شهر رجب، والتي توافق أيام 13 و14 و15 رجب، بدءا من اليوم السبت وحتى الاثنين المقبل، فضل صيام الايام البيض من شهر رجب، فهو من الأشهر الحرم المعظمة التي يستحب الإكثار من الصيام فيها والعبادات والأعمال الصالحة.
والأيام البيض لشهر رجب 2023 التي بدأت اليوم السبت 4 فبراير، وتستمر أيام الأحد والاثنين أيضا، حيث قالت دار الإفتاء للتذكير بصيام الأيام البيض من شهر رجب المبارك، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: وإنَّ بحَسْبِكَ أنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، فإنَّ لكَ بكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أمْثَالِهَا، فإنَّ ذلكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ.
وفي توضيحها للأيام البيض، أكدت الإفتاء أن الأيام البيض هي أيام الليالي التي يكتمل فيها جِرْم القمر ويكون بدرًا، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من وسط كل شهر عربي.
والسبب في تسمية الثلاثة أيام القمرية باسم الأيام البيض، هو أن القمر يكون فيها في كامل استدارته وبياضه؛ فالبياض هنا وصف للياليها لا لأيامها، وإنما وُصِفت الأيام بذلك مجازًا.
وأوضحت الإفتاء فضل صيام الأيام البيض من شهر رجب، مستشهدة بما ورد في الأحاديث النبوية الشريفة عن فضل صيام تلك الأيام؛ منها: حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ: «صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ صِيَامُ الدَّهْرِ، وَأَيَّامُ الْبِيضِ صَبِيحَة ثَلاثَ عَشْرَةَ وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ» رواه النسائي وإسناده صحيح كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في «فتح الباري».
وأكدت الإفتاء أن فضل شهر رجب وتعظيمه ثابت وذلك لكونه أحد الأشهر الحرم التي عظمها الله تعالى في قوله: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: 36]، وعيَّنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث الصحيحين في حجة الوداع بأنها ثلاثة سَرْد، أي متتالية، ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، وواحد فرد: وهو رجب مضر الذي بين جمادى الآخرة وشعبان.
وشددت على أن تعظيم هذا الشهر يكون بكثرة التقرب إلى الله تعالى بالعبادات الصالحة؛ من صلاة والصيام، والصدقة، والعمرة والذكر وغيرها، مؤكدة أن العمل الصالح في شهر رجب كالأشهر الحرم له ثوابه العظيم.
كما أوضحت الإفتاء فضل صيام الأيام البيض من شهر رجب وغيرها من الأيام في هذا الشهر المعظم، مؤكدة أن الصحيح عند جمهور الفقهاء استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب هو مستحب طوال العام، مضيفة أن الصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه، إلا أنه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا، فضلًا عن أن الوارد فيه من الضعيف المحتمل الذي يُعمل به في فضائل الأعمال.