فتاوى تشغل الأذهان| حكم إجبار الرجل زوجته على الإنفاق بالمنزل.. وهل كثرة المشاكل تدل على غضب الله؟.. ردود شافية ووافية من أهل العلم
حرصًا من موقع الحكاية على تقديم كل ما يهم القارئ، يستعرض في التقرير التالي، عددا من الفتاوى الدينية التي شغلت الاذهان خلال الفترة الماضية، وردود الجهات المختصة وأهل العلم، أبرزها حكم إجبار الرجل لزوجته على الإنفاق بالمنزل.. هل كثرة المشاكل تدل على غضب الله؟.
حكم إجبار الرجل زوجته على الإنفاق بالمنزل
ورد سؤال إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية سؤالا يقول: “حكم إجبار الرجل زوجته على الإنفاق في المنزل من راتبها؟”، وجاء رد دار الإفتاء كالتالي:
أكدت دار الإفتاء في معرض ردها على حكم إجبار الرجل لزوجته على الإنفاق، أنه من المقرر شرعا أن نظام أموال الزوجين في الإسلام هو نظام الانفصال المطلق واستقلال ذمة كل منهما ماليا عن الآخر فللزوجة أهليتها في التعاقد وحقها في التملك ولها مطلق الحق في تحمل الالتزامات وإجراء مختلف العقود محتفظة بحقها في التملك وهي مستقلة تماما عن زوجها.
وتابعت: ليس من حق الزوج مطالبة زوجته بضم مرتبها الى مرتبه للإنفاق على المنزل لأن من حقوق الزوجة على زوجها الإنفاق عليها نفقة شرعية وهي كل ما تحتاج إليه الزوجة لمعيشتها من طعام وكساء ومسكن وملبس وخدمة وما يلزمها من غطاء وفرش وسائر أدوات البيت حسب المتعارف عليه.
كما أشارت إلى أنه إذا كانت هناك مشاركة من الزوجة لزوجها من راتبها فإنما يكون ذلك برضاها وعن طيب خاطر منها والواجب على كل من الزوجين أن يتعاون مع الآخر في سبيل القيام بأعباء الحياة التي أصبحت تقتضي معاونة كل من الزوجين للآخر بما يرضاه من ماله عن طيب خاطر
هل كثرة المشاكل تدل على غضب الله؟.. الإفتاء تجيب
بعث أحد المتابعين لدار الإفتاء المصرية سؤالا: هل كثرة المشاكل تدل على غضب الله؟، أجاب عليه الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأكد الشيخ أحمد على أن كثرة المشاكل ليست دليلًا على غضب المولى – عز وجل-، مشيرًا إلى أنه لا ينبغي هذا الربط، لافتا إلى أنه ينبغي على من يعاني من كثرة المشاكل اللجوء إلى الله – سبحانه وتعالى- بالدعاء وكثرة الذكر والصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم-.
وأضاف: أحسنوا الظن بالله وخذوا بالأسباب التي تمنع البلاء قبل وقوعه؛ فإن وقع فاصبروا وإن رُفع فاشكروا، مستشهدا بما روى عن أبي يَحْيَى صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله- صلى الله عليه وسلم-: «عَجَبًا لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْرًا لَهُ»، رواه مسلم