مانشيت الحكاية

فتاوى تشغل الأذهان| هل نسيان سجدة فى الصلاة يبطلها؟.. هل يوم القيامة يتم النداء علينا باسم الأم؟.. متى تكون الابتلاءات عقابا من الله؟.. هل صيام ليلة السابع والعشرين من رجب بدعة؟

حرصًا من موقع الحكاية على تقديم كل ما يهم القارئ، نستعرض معكم في التقرير التالي، عددا من الفتاوى الدينية التي شغلت الأذهان خلال الفترة الماضية، وردود الجهات المختصة وأهل العلم، أبرزها، هل نسيان سجدة فى الصلاة يبطلها؟، وهل يوم القيامة يتم النداء علينا باسم الأم؟، ومتى تكون الابتلاءات عقابا من الله؟، وهل صيام ليلة السابع والعشرين من رجب بدعة؟، وحكم منع الأب أحد ابنائه من الميراث بعد وفاته بسبب عقوقه.

حكم منع الأب أحد ابنائه من الميراث بعد وفاته بسبب عقوقه

ورد سؤال للدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة: “ما حكمُ ما يقومُ به أَبٌ حال حياته من كتابة وصية بقصد منْع ابنه من الميراث منه بعد وفاته بسبب أنه لا يسأل عنه ويعقه؟”.

ليرد “عاشور”، قائلاً:”: عقوق الأب أو الوالدين معًا هو عدمُ البر والصلة والإحسان إليهما ، ويكون بأقل الأذى ، سواء كان قولًا أو فعلًا ، والعقوق من الكبائر ومنهيٌّ عنه شرعًا ؛ لحديث أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنهما ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم: ” أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَكْبَرِ الكَبَائِرِ؟! قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ، وَعُقُوقُ الوَالِدَيْنِ ” .

ثانيًا : من المقرَّر شرعًا أن الميراث أنصبةٌ مقدَّرةٌ من الله تعالى ، ولا يجوزُ لأحدٍ أن يمنعَ أحدًا من إرثه ما لم يقم به مانع من موانعِ الميراث : كالقتل ، أو اختلاف الدين ، وقد قال الله تعالى : {ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ لَا تَدۡرُونَ أَيُّهُمۡ أَقۡرَبُ لَكُمۡ نَفۡعٗاۚ فَرِيضَةٗ مِّنَ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمٗا} [النساء: 11].

وجاء في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم قَالَ : ” إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ وَالمَرْأَةُ بِطَاعَةِ اللَّهِ سِتِّينَ سَنَةً ثُمَّ يَحْضُرُهُمَا المَوْتُ فَيُضَارَّانِ فِي الوَصِيَّةِ فَتَجِبُ لَهُمَا النَّارُ . ثُمَّ قَرَأَ عَلَيَّ أَبُو هُرَيْرَةَ : {مِنۢ بَعۡدِ وَصِيَّةٖ يُوصَىٰ بِهَآ أَوۡ دَيۡنٍ غَيۡرَ مُضَآرّٖۚ وَصِيَّةٗ مِّنَ ٱللَّهِ} [النساء: 12])).

والخلاصة : أنه لا يجوز شرعًا للابن أن يَعُقَّ أباه ، بل ذلك من الكبائر التي نهى الله عنها ، لكن لا يجوز للأب أن يوصيَ بمنع ابنه العاق من الميراث منه بعد وفاته بسبب العقوق ، والقاعدة الفقهية تقول : «العقوق لا يمنع الحقوق» . فضلًا عن أن حِرْمانَ الابن العاق سيزيده عقوقًا في حال حياة الأب وبعد موته

 

هل صيام ليلة السابع والعشرين من رجب بدعة

أجاب الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق على سؤال هل صيام ليلة السابع والعشرين من رجب بدعة؟، قائلا: كل هذه الأمور على حد المباح ولكن ليس فيها سنة متبعة.

وأضاف جمعة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم أول الشهر وآخره، وكان يصوم ثلاثة أيام في الشهر وهم الليالي البيض 13 و14 و 15، وأكد جمعة أن الصيام عبادة لا بأس بها في هذه الأيام.

وتابع: كل هذه الأمور على حد المباح وليس فيه سنة متبعة، وأشار جمعة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم أول الشهر وآخره، وكان يصوم ثلاثة أيام في الشهر وهم الليالي البيض 13 و14 و 15، وأكد جمعة أن الصيام عبادة لا بأس بها.

واستشهد جمعة بقوله تعالى: “وذكرهم بأيام الله” قائلا أن علينا أن نذكر الناس في هذا الشهر بالدروس المستفادة فيه، لأن التذكير في عصرنا هذا أصبح جزءا لا يتجزأ من الدعوة، ولذا دعا جمعة المسلمين إلى التذكر والتفكر، قائلا أنه لا يقول الاحتفال وإن كان جائزا، فالإسراء والمعراج معجزة كبيرة لنبينا صلى الله عليه وسلم تثبت قدرة الله سبحانه وتعالى وهي أيام الله على الحقيقة.

 

متى تكون الابتلاءات عقابا من الله؟

قال الدكتور محمد عبد الجواد، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، إن الزلازل والبراكين التي تحدث لنا الآن ليست عقاب من الله عز وجل لنا بسبب كثرة الذنوب وإنما هي ظواهر كونية لها أسباب ومسببات.

وأضاف عبد الجواد، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف، الابتلاءات التي تكون عقابا من الله ، لها علامات، كما حدث لقوم سدوم الذي أرسل إليهم سيدنا لوط، اقتلعهم الله من الأرض وقوم صالح وقوم هود وقوم عاد وغيرهم.

وأشار إلى أن الابتلاءات التي تكون عقاب من الله، تكون على خلاف ما يتوقعه الناس، فيرسل الله لهم عقابا جماعيا لا يبقى منهم أحدا.

وأوضح أن الدليل على أن الابتلاء عقاب من الله، هو أن الله يجعل القوم من بعدهم يذكرون ما حدث لهم على أنه عقاب بسبب تفشي الذنب فيهم ولا يوجد فيهم الصالحون، كما فعل الله بقوم نوح، أغرقهم جميعا ولم ينجي منهم إلا المؤمنين.

وأكد الأستاذ بالأزهر، أن العقاب من الله معروف يحصد البلد كلها ولا يبقي منهم أحدا ، كما أنه لا يوجد أحد يترحم عليهم من حولهم لأنهم يعلمون أن هذه القرية كافرة واعتدت على حرمات الله ولم تحفظ حرمة الله.

وتابع: أما زلازل اليوم فهي ليست عقاب من الله بسبب الذنوب، وهناك كان في مصر زلزال عام 1992 ونحن في مصر دولة مؤمنة فيها الصالحون ومنا دون ذلك ، وهدمت بيوت وبقيت آخرى، فهذه تذكرنا بالله واليوم الآخر وتجعلنا أكثر قربة من الله ، وليس هذا عقاب من الله لنا الأمة المسلمة الموحدة بالله.

 

هل يوم القيامة يتم النداء علينا باسم الأم

ورد سؤال لدار الإفتاء المصرية.، مفاده: هل يوم القيامة يتم النداء علينا باسم الأم؟.

وقالت دار الإفتاء إن عموم الأحاديث والآثار الصحيحة يفيد بأن النداء على الناس في يوم القيامة يكون من جهة الآباء لا من جهة الأمهات، ولا يقوى في معارضتها ما ورد من أن النداء يكون من جهة الأمهات؛ فإنها إما أن تكون أحاديث ضعيفة، أو مؤولة حملها العلماء على استحباب نسبة الميت من جهة أمه عند التلقين.

 

هل نسيان سجدة فى الصلاة يبطلها

أجاب الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى مسجلة، عن سؤال ورد له مفاده: إذا نسي الإمام التشهد الأوسط هل يجلس ثانية للتشهد أم يكمل؟.

وأجاب وسام، قائلًا: “إننا يجب أن نفرق بين إذا ما قام للركعة الثالثة حتى وصل إلى أغلب القيام، ففى هذه الحالة لا يركع لأن القيام بالركعة هو ركن من الأركان، أما الجلوس للتشهد الأوسط فهو سنة من سنن الصلاة، فلا يرجع من الركن إلى سنة، أما إذا كان لا يزال أقرب للقعود فيقعد ويكمل التشهد ثم يكمل الصلاة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى