في ذكراه.. كيف استطلع فتح مكة إضعاف مكانة المشركين؟

يحل اليوم الموافق 20 من شهر رمضان الكريم الذكرى الـ 1392، على فتح النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لـ مكة المكرمة، فى العام الثامن من الهجرة.

اقرأ ايضا:-

أحداث تاريخية في اليوم التاسع عشر من رمضان

أحداث تاريخية في اليوم الثامن عشر في رمضان.. رحيل خالد بن الوليد ومبايعة الحسن بن علي الخلافة.. حرب بين العلويين والعباسيين

ويوافق هذا اليوم ميلاديا 10 يناير 630م، حيث استطاع المسلمون فتح مدينة مكة وضمها إلى دولتهم الإسلامية بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا الصدد، يستعرض “موقع الحكاية” أبرز المعلومات التاريخية عن فتح مكة المكرمة وفائدة هذا الفتح ونتائجه في السطور التالية:-

فتح مكة المكرمة

‏يعرف فتح مكة ب “الفتح الأعظم”، فهي أحد الغزوات العي وقعت فى العشرين من شهر رمضان في العام الثامن من الهجرة، 10 يناير 630 م.

ويعد هذا الحدث من الوقائع الراسخة في تاريخ الإسلام التي أعز الله فيها دينه وأذل أعداءه، فبهذا الفتح خسر الكفر أهم معاقله وحماته في بلاد العرب

وبعد فتح مكة استطاع الناس الدخول في دين الله أفواجا وأصبحت مكة قلعة منيعة لدين التوحيد والهداية.

أسباب فتح مكة

يرجع سببُ الغزوة هو أن قبيلة قريش انتهكت الهدنةَ التي كانت بينها وبين المسلمين، وذلك بإعانتها لحلفائها من بني الدئل بن بكرٍ بن عبد مناةٍ بن كنانة .

وذلك في الإغارة على قبيلة خزاعة الذين هم حلفاءُ المسلمين، فنقضت بذلك عهدَها مع المسلمين الذي سمّي بصلح الحديبية.

ولذلك، جَهَّزَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم جيشاً قوامه عشرة آلاف مقاتل لفتح مكة بمعاونة المسلمون.

أحداث فتح مكة

تحرك الجش بقيادة الرسولُ صلى الله عليه وسلم حتى وصل مكة فدخلها سلماً بدون قتال إلا ما كان من جهة القائد المسلم خالد بن الوليد.

حيث حاول بعضُ رجال قريش بقيادة عكرمة بن ابي جهل التصديَ للمسلمين، فقاتلهم خالدٌ وقَتَلَ منهم اثني عشر رجلاً، وفرَّ الباقون منهم، وقُتل من المسلمين رجلان اثنان.

وعندما وصل الرسولُ بمكة واطمأنَّ الناسُ، جاءَ الكعبة فطاف بها، وجعل يطعنُ الأصنام التي كانت حولها بقوس كان معه، ويقول: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا».

نتائج فتح مكة

أمر الرسول في ذلك الحين، بكسر الصور والتماثيل التي كانت حول الكعبة، وعندما حانت الصلاة أمر الرسولُ بلال بن رباح أن يصعد فيؤذن من على الكعبة، فصعد بلالٌ وأذّن.

ومن ضمن النتائج فتح مكة اعتناقُ كثيرٍ من أهلها دينَ الإسلام، ومنهم سيد قريش وكنانة أبو سفيان بن حرب وزوجتُه هند بنت عتبة وكذلك عكرمة بن ابي جهل ويهيل بن عمرو،وصفوان اب امية وابو قحافة والد أبى بكر الصديق، وغيرُهم.

فوائد فتح مكة

بهذا الفتح العظيم زاد إيمان المؤمنين بتحقق وعد ربهم، دخول البيت والطواف به، بعد أن منعهم منه المشركون، فقال سبحانه: {لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين محلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون} (الفتح: من الآية27) .

ومن فوائد فتح مكة اكتساب المسلمين شرف حماية البيت وخدمته، مما جعل لهم من المكانة عند العرب نظير ما كان لقريش من قبل، بل وأعظم.

ومن فوائد فتح مكة ضعف مركز الكفر والشرك في جزيرة العرب، وتحول رؤوس الكفر إلى القتال على جبهات ليس لها منزلة ولا مكانة عند العرب.