فضل الصدقة في يوم الجمعة.. “تزيدك سعادة ورضا وإقبال على الحياة”
فضل الصدقة.. يوم الجمعة هو يوم عظيم الشأن في الإسلام، وهو اليوم الذي يجتمع فيه المسلمون في المساجد لأداء صلاة الجمعة، وهو يوم مبارك كثرت فيه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تحث على الإكثار من الصدقات فيه.
ويعتبر الجمعة أحد الأيام التي يعظم فيها فضل الصدقة، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “يوم الجمعة تعشَّروا فإنه يوم عيدٍ، وإن الله تعالى حرَّم عليكم يومها التجارة، فأحدروا التجارة واخرجوا إلى الصَّلاةِ فإنَّها أفضلُ الأعمالِ، وإذا قال الإمامُ: (سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ) فَاقْعُدُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ، حَتَّى يَنْتَهِي الْإِمَامُ إِلَى الْخُطْبَةِ، فَإِذَا فَرَغَ الْإِمَامُ تَوَجَّهُوا إِلَى الصَّدَقَةِ فَإِنَّ الصَّدَقَةَ تَطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ المَاءُ النَّارَ”، وفي روايةٍ أخرى: “يومُ الجُمُعَةِ فيهِ سَاعَةٌ لا يوافِقُهَا مسلمٌ وهو قائمٌ يُصَلِّي، يسألُ اللهَ خيرًا فيها، فَأَعْطَاهُ إِياهُ” (رواه البخاري).
اقرأ أيضًا: أدعية مستحبة بيوم الجمعة.. “اللهم اغفر لنا ذنوبنا وحرم على أجسادنا النـ ـار”
ومن الأسباب التي تزيد في فضل الصدقة في يوم الجمعة أنه يوم الاجتماع والتلاقي للمسلمين، فإذا قام أحدهم بإحسان صدقته في هذا اليوم المبارك، فإنه يعطى فرصة للكثير من المسلمين للتعرف عليه والتعرف على فضله.
فضلها في يوم الجمعة في القرآن الكريم
هناك العديد من الآيات القرآنية التي تحث على الصدقة، ومنها:
“وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ” (البقرة: 272).
“وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ” (الطلاق: 2-3).
“وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ” (البقرة: 272).
فضلها في يوم الجمعة بالسنة النبوية
هناك العديد من الأحاديث النبوية التي تحث على الصدقة، ومنها:
– “أَفْضَلُ يَوْمٍ يُصْدَقُ فِيهِ الْمَسَاكِينُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ” (رواه الترمذي).
– “مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ، لاَ يَتَصَدَّقُ مِنْهَا رَجُلٌ مُشْرِكٌ، إِلاَّ قَبِلَهَا اللَّهُ، يَجْعَلُهَا فِي يَمِينِهِ، كَأَنَّهَا أَعْظَمُ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ، ثُمَّ يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ مِنْ أَصْحَابِهِ أَوْ مِنْ قَوْمِهِ مِثْلُهَا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَصْحَابٌ وَلاَ قَوْمٌ، فَتَأْخُذُهَا الْمَلائِكَةُ بِأَكُفِّهِمْ، كَأَنَّهَا أَعْظَمُ جَبَلٍ مِنَ الْجِبَالِ، حَتَّى تَضَعَهَا فِي يَمِينِ رَبِّهَا تَعَالَى” (رواه الترمذي).
– “مَنْ صَنَعَ مَعْرُوفًا فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ كَانَ لَهُ عِتْقُ سَبْعِينَ نَفْسًا مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ، كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُعْتَقٌ بِعِتْقٍ مِثْلِ أَعْتَاقِ الْعِتْقِ” (رواه أحمد).
آداب استخراجها
– أن تكون الصدقة من مال الإنسان الطيب.
– أن تكون الصدقة للأرقاب وعلى من يستحقها من الفقراء.
– أن لا يستقل المؤمن مقدار صدقته حتى لا يصدق بشق تمرة.
– أن لا يتبع المسلم صدقته بالمن والأذى.
– أن يخفي الصدقة ولا يتظاهر ويتفاخر بها لأن التفاخر يقلل من أجر الصدقة على عكس إخفائها.
– الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد الفقير، وإخفاء الصدقة من السبعة الذين يُظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، ويكون دليلًا على إخلاص العبد.
– ينبغي أن يعامل المتصدق الفقراء بلطف وتواضع، ويحرص على إخراج الصدقة بأدب وآداب حسنة تحفظ حقوق المستفيدين.
فوائد الصدقة
– إطفاء غضب الرب بالصدقة، وخاصةً صدقة السر.
– مسح الخطيئة، وتطفئ نارها كما يطفئ الماء النار.
– الوقاية من النار، لقوله صلى الله عليه وسلم: (فاتَّقوا النَّار ولو بشقِّ تمرةٍ).
– تُشكّل الصدقة ظلًا لصاحبها يوم القيامة فيقف فيه.
– سببٌ للشفاء من الأمراض القلبية والبدنية.
– سببٌ لوصول المسلم إلى مرتبة البر.
– فوز المنفق بدعاء الملائكة له، بخلاف الذي يُمسك عن الإنفاق.
– زيادة البركة في مال المتصدّق، فلا يمكن أن ينقص مالٌ من صدقة. بقاء الصدقة من مال المنفق يوم الحساب والجزاء.
– مضاعفة أجر الصدقة.
– سببٌ لدخول الجنة، ويُدعى صاحب الصدقة يوم القيامة من باب الصدقة.
– انشراح الصدر، وطمأنينة القلب وراحته، وإن لم يكن في الصَّدقة غير هذه الفائدة لكانت سببًا كافيًا لأن يبادر العبد المسلم إلى الصدقة ويُكثر منها، لقول الله تعالى: (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ).
– دليلُ على صدق إيمان المسلم، لقوله صلى الله عليه وسلم: (الصَّدقَة بُرهانٌ).
– تطهير المال ممّا قد يصيبه من الحرام خاصة عند التجار، بسبب اللغو، والحلف، والكذب.
موضوعات ذات صلة..