قال أبوبكر الديب، الباحث في العلاقات الدولية: إن رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد يحاول الهروب من مشكلاته الداخلية وانتهاك حقوق الانسان في اثيوبيا بمحاولة نقل الصراع لدول النيل وزعزعة الاستقرار بالقارة الافريقية.
وندد الديب خلال حواره ببرنامج “الحرة الليلة” علي قناة الحرة الأمريكية، بإعلان أديس أبابا البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، متجاهلة اتفاق المبادئ الذي وقعته مع مصر والسودان في عام 2015، رافضا تلك الخطوة التي تمثل مساسا خطيرا بالحقوق المائية لمصر والسودان، وانتهاك للاتفاقيات الدولية والثنائية التي تنظم استخدام مياه نهر النيل.
وأوضح الديب أن مصر لا تقف اطلاقا أو تمنع التنمية للشعب الاثيوبي الشقيق وعرضت من قبل مساعدات تنموية وتبادل خبرات معه لكنها ترفض الاضرار بمصالحها المائية.
وأكد أن القاهرة لديها العديد من الخيارات للدفاع عن حقها التاريخي في مياه النيل وهذه التصرفات الأحادية مرفوضة مطالبا بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء سد النهضة وتشغيله، دون الإضرار بالمصالح المائية لكل من مصر والسودان.
وأشار الديب الي بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن بدء إثيوبيا عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة، والذي اعتبر أن الخطوة “تعد إمعانا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته” حيث قالت الخارجية المصرية: “تعقيبا على الإعلان الإثيوبي اليوم 20 فبراير، عن البدء بشكل أحادي في عملية تشغيل سد النهضة، وذلك بعد سابق الشروع أحاديا في المرحلتين الأولى والثانية من ملء السد، تؤكد مصر على أن هذه الخطوة تعد إمعانا من الجانب الإثيوبي في خرق التزاماته بمقتضى اتفاق إعلان المبادئ لسنة 2015، الموقع من قبل رئيس الوزراء الإثيوبي”.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، قد أطلق الأحد، رسميا عملية إنتاج الكهرباء من سد النهضة.
وقام أبي أحمد برفقة مسؤولين، بجولة في محطة توليد الطاقة وضغط مجموعة من الأزرار على شاشة إلكترونية، وهي خطوة قال مسؤولون إنها أطلقت عملية الإنتاج.
وتتخوف دولتا المصب جارتا إثيوبيا، مصر والسودان، من تداعيات السد على أمنهما المائي، فيما تشدد أديس أبابا على أهميته لتوليد الكهرباء والتنمية.
