فيروس تنفسي جديد.. في ظل جائحة كورونا التي لا تزال مستمرة، أثارت زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في الصين حالة من القلق حول العالم، خاصة في ظل مخاوف من ظهور “مرض جديد”.
وتعليقًا على ذلك، قالت القائمة بأعمال مدير إدارة التأهب للأوبئة والوقاية منها في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيرخوف، إن زيادة الحالات “ليست كبيرة بالمستوى الذي كانت عليه قبل جائحة كورونا”.
اقرأ أيضا:-
الانتخابات الرئاسية 2024.. الهيئة الوطنية تطلق أولى مراحل الخميس المقبل
فيروس تنفسي جديد
وأكدت المسؤولة في المنظمة أنه “لم يتم اكتشاف مسببات أمراض جديدة أو غير مألوفة في حالات الإصابة الحديثة”.
ولكن، ما هي أسباب هذه الزيادة؟ وما هي تداعياتها؟ وما هي الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها؟
أسباب الزيادة في الحالات
أوضحت فان كيرخوف أن “زيادة حالات الأمراض ناتجة فيما يبدو عن ارتفاع عدد الأطفال الذين يصابون بجراثيم تسبب أمراضا كانوا يتجنبونها لمدة عامين، بسبب الإجراءات الوقائية التي فرضت خلال جائحة كورونا”.
وأضافت أن “الإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي، قللت من انتشار الأمراض المعدية، بما في ذلك الإنفلونزا والالتهاب الرئوي”.
وتابعت أن “الآن، مع تخفيف هذه الإجراءات، عاد الأطفال إلى الحضانة والمدارس، مما أدى إلى زيادة التعرض لهذه الأمراض”.
ومن جهتها، أكدت وزارة الصحة الصينية أن الارتفاع الكبير في أمراض الجهاز التنفسي والأمراض الصدرية في البلاد، الذي أثار انتباه منظمة الصحة العالمية، ناجم عن الإنفلونزا ومسببات أخرى، ليس من بينها فيروس جديد.
وقال متحدث باسم لجنة الصحة الوطنية إن الموجة الأخيرة من التهابات الجهاز التنفسي ناتجة عن تداخل فيروسات شائعة مثل فيروس الإنفلونزا، أو فيروسات الأنف، أو الفيروس المخلوي التنفسي، وكذلك البكتيريا مثل الميكروبلازما الرئوية، وهو السبب الشائع لعدوى الجهاز التنفسي.
تداعيات الزيادة في الحالات
من المتوقع أن تستمر زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في الصين في الأسابيع المقبلة، حيث يواصل الأطفال العودة إلى الحضانة والمدارس.
وتشكل هذه الزيادة تهديدًا صحيًا، خاصة للأطفال الصغار وكبار السن، الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية.
كما يمكن أن تؤدي الزيادة في الحالات إلى تعطيل الحياة اليومية، حيث قد يضطر الأشخاص المصابون إلى البقاء في المنزل أو العزل الذاتي.
إجراءات الوقاية
يمكن اتخاذ عدد من الإجراءات للمساعدة في الوقاية من انتشار أمراض الجهاز التنفسي، بما في ذلك:
- غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة 20 ثانية.
- ارتداء الكمامة في الأماكن العامة المغلقة.
- الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالمرض.
- تلقي التطعيمات الروتينية، مثل لقاح الإنفلونزا.
في الختام، لا تزال أسباب زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في الصين غير واضحة تمامًا، ولكن يبدو أنها ناتجة عن مزيج من عوامل، منها تخفيف الإجراءات الوقائية، وعودة الأطفال إلى الحضانة والمدارس.
وتشكل هذه الزيادة تهديدًا صحيًا، خاصة للأطفال الصغار وكبار السن، ولكن يمكن اتخاذ عدد من الإجراءات الوقائية للمساعدة في الحد من انتشارها.