في حال استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية..محللون يتوقعون حدوث أزمة مالية عالمية تجاوز أحداث 2008
تسببت الأزمة العسكرية الروسية الأوكرانية والتي بدأت أحداثها قبل نهاية الأسبوع الماضي؛ في ارتفاع معدلات التضخم العالمي بمتوسط 2-3% و زيادة الطلب على النفط بعد تقليص سلاسل الإمداد من المحروقات والغاز وهو ما أصاب دول الاتحاد الأوروبي بشلل جزئي في تدبير احتياجاتها من الطاقة.
روسيا والتي هددت مؤخرا باستخدام قوتها النووية وتوسيع دائرة التحالف مع الصين و كوريا الشمالية مع وجود أنباء للتقارب الروسي الإيراني لدحض الهيمنة الأمريكية والأوروبية؛ تستهدف لفرض عقوبات على دول أوروبا بطريقتها الخاصة من خلال التأثير علي إمدادات الغاز لأوروبا والتي تشكل 40% من توريدات النفط بالإضافة لخامات البلاديوم المغزية لقطاع صناعة السيارات الأوروبية.
أزمة مالية عالمية
ويرى محللون دوليون أن العالم أصبح مقبل على أزمة مالية عالمية ستفوق تأثراتها 3 أضعاف ما كان عليه الاقتصاد العالمي قبل 2008 إبان الأزمة الماية العالمية وتبعاتها عام 2010 والتي مازالت منطقة اليورو والولايات المتحدة الأمريكية تعانيان منها حتي الآن.
وقال المحللون إن جائحة كورونا والتي رفع معدلات التضخم العالمي لأكثر من 10% في المتوسط مع محاولات الاقتصاديات الدولية تقليص وتيرة الركود الإقتصادي ولكنها فشلت في السيطرة عليها بسبب تداعيات الوباء العالمي وتهاوي عددا من القطاعات الاقتصادية الهامة وبخاصة القطاع الطبي في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
روسيا والتي أصبحت تتحكم الأن في توريدات النفط والغاز لأوروبا وبعض مناطق من الشرق الأوسط، تسببت خلال الـ3 أيام السابقة في رفع اسعار المواد الأساسية من القمح والشاي و الأرز والمعادن كالذهب والبلاديوم بمعدلات تتجاوز ما بين 20 حتي 25% نموا في قيمتها والتأثير السلبي علي الأسواق الدولية
وعلق أحمد معطي، محلل أسواق المال؛ على تراجع مؤشرات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي؛ بأن الأزمة الروسية الأوكرانية ألقت بظلالها على الأسواق الدولية حيث هبط مؤشرات البورصات الأوروبية والأمريكية وحتي الروسية لمعدلات غير مسبوقة لتقوم السلطات الروسية بتعليق العملة بسوق المال لديها.
تضخم مرتفع
وأوضح ” معطي” لـ الحكاية، أن العالم سيواجه موجات تضخمية وركود اقتصادي قد يفوق تداعيات الأزمة المالية العالمية خصوصا في ظل التكتلات الاقتصادية وجيوسياسية الجديدة والتي قد تحدث بعد تكهن البعض بوجود تحالف إيراني روسي كوري شمالي مرتقب لمواجهة القوة الأوروبية و الأمريكية معا.
أضاف ” معطي” أن تهديد السلطات الروسية اليوم بتوجيه ضربات صاروخية نووية من شانه التأثير الاقتصادي علي الصعيد العالمي وبالتالي سيتنعكس آثار علي أسواق المال الدولية والناشئة وهو نتيجة لتأثر البورصة المصرية أيضا.