تمر اليوم الذكرى الثالثة على رحيل الفنان القدير جميل راتب، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2018، عن عمر ناهز 91 عاما، بعدما ترك بصمات غنية واضحة في السينما والتلفزيون.
اسمه بالكامل هو جميل أبو بكر راتب، ولد في الـ 28 من نوفمبر عام 1926، ولد لـ أب مصري و أم مصرية، وكانت والدته هي أبنة أخ الناشطة المصرية “هدى شعراوي”، عاش حياته الدراسية كاملةً في “باريس” و لكن عاد عام 1974 بسبب ظروف عائلية.
بدأ حياته الفنية في بداية الأربعينيات بعد أن حصل على جائزة الممثل الأول و أحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية و الأجنبية ، و كانت الدرجة الأولى من درجات حياته الفنية مشاركته في فيلم “أنا الشرق” عام 1946.
و هناك العديد من العوامل التي جعلته يصبح واحد من أهم النجوم العرب ، و كان أولهم مشاركته في الفن الغربي بأكثر من عمل منهم 7 أعمال فرنسية ، كما أن ملامحه الحادة و خفة ظله كانت مزيجاً جعله يؤدي العديد من الأدوار بكل سهولة و من أهم أعماله الغربية ، لورانس العرب ، و من أبرز أعماله العربية ، “يوميات ونيس”، و”سمبل”، و”علي بيه مظهر”.
تزوج “جميل راتب” من فتاة فرنسية، كانت تعمل فى مجال التمثيل، لكنها اعتزلت وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج ثم منتجة منفذة، ثم مديرة مسرح “الشانزليزيه”.
رغم تعاونه مع السندريلا سعاد حسني في عدة أفلام أبرزها “شفيقة ومتولي و على من نطلق الرصاص”، وتعاونه مع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في عدة أعمال سينمائية وتليفزيونية، إلا أنه احتار حينما سئل عن رأيه في اختيار فنانة القرن.
ولأنه يتمتع بذكاء غير عادي، رد بكل دبلوماسية وقال: أعتقد أننا في مصر محظوظين بوجود هاتين النجمتين معا، ورغم ذلك فسعاد حسني لاتقل موهبة أبدا عن فاتن حمامة، وفاتن لاتقل كاريزما عن سعاد حسني.
يذكر أن الفنان جميل راتب رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2018 عن عمر يناهز الـ 91 عام بعد صراع كبير مع أمراض الشيخوخة، أدت الى فقدان صوته قبل أيام من رحيله.