تحل اليوم ذكرى وفاة المخرج القدير محمد خان، الذي يعتبر واحدا من أشهر مخرجي مصر والوطن العربي، وكان له الفضل في تحويل بطل العمل من ممثله إلى مخرجه ط، حيث كان الجمهور يدخل أفلامه فقط لأنها أفلام محمد خان بصرف النظر عن أسماء أبطالها.
حلم خان بالاخراج منذ أن كان طفلا صغيرا يسكن بجوار احدى السينمات التي يتابعها بهتمام وتركيز شديدين، لدرجة جعلته يترك دراسته بالهندسة ليدرس فنون الإخراج في لندن، ليعود إلى القاهرة بعد انتهاء دراسته بمعهد السينما هناك، ويتتلمذ على يد رائد الواقعية المخرج صلاح أبو سيف بقسم السيناريو ويزامل مصطفى محرم، رأفت الميهي وأحمد راشد وغيرهم.
قدم خان أولى تجاربه السينمائية في فيلم ” ضربة شمس”، بطولة نور الشريف في أواخر السبعينيات، ثم كون محمد خان مع بشير الديك، داوود عبدالسيد، سعد الشيمي جماعة سينمائية أطلق عليها “جماعة أفلام الصحبة”، جمعتها رابطة الصداقة ومجمل القضايا والهموم الفنية والثقافية بشكل عام. وكان الهدف من إنشاء هذه الجماعة هو إنتاج أفلام ذات مستوى جيد وتقدم جديداً، والفيلم الوحيد الذي قامت الجماعة بإنتاجه هو الحريف.
ارتبط خان في أفلامه بأسماء في أكثر من عمل، مثل المونتيرة نادية شكري، التي قامت بمونتاج جميع أفلامه، مدير التصوير سعيد شيمي، الموسيقار كمال بكير، السيناريست بشير الديك، مدير التصوير طارق التلمساني، السيناريست عاصم توفيق، والسيناريست رؤوف توفيق.
ومن أبرز أعماله: موعد على العشاء مع السندريلا سعاد حسني والفنان أحمد زكي،الغرقانة لنبيلة عبيد، خرج ولم يعد ليحيى الفخراني، زوجة رجل مهم، بنات وسط البلد، في شقة مصر الجديدة، و أحلام هند وكاميليا وأيام السادات وضربة شمس الذي حصل علي جائزة من مهرجان الإسكندرية السينمائي في أولى دوراته عام 1979 وفتاة المصنع الذي حصد العديد من الجوائز العربية والدولية.
حصل محمد خان، على الجنسية المصرية بقرار جمهوري في مارس عام 2014 فقط قبل رحيله بعامين فقط، بعد محاولات عديدة استمرت لسنوات طويلة من المطالبة بها بإصرار.
تزوج خان عدة مرات معلنة أبرزها من سيدة خارج الوسط الفني، والتي أنجب منها ابنته المخرجة نادين خان، كما تزوج المؤلفة وسام سليمان كاتبة السيناريو لبعض من أفلامه، ثم زيجة سرية لايعلمها أحد حتى اعترفت مؤخرا بها صاحبة الشأن، وهي زواجه من الفنانة نهلة سلامة الذي لم يدم أكثر من أربعة شهور.
