تحل ذكرى ميلاد العندليب عبدالحليم حافظ، معشوق الجماهير، ابن قرية الحلوات بالشرقية في الـ 21 من يونيو، حيث عاش يتيما قبل أن يمتهن الغناء ليصبح جمهوره أهله.
وفي ذكراه قرر الحكاية أن يتعمق داخل حياة العندليب الراحل، من خلال الحديث مع نجل شقيقه محمد شبانة.
قال شبانة إن طقوس عبدالحليم فى حياته مختلفة عن الإنسان العادي، فقد كان يعيش يومه بالمقلوب، ينام فجرًا ويستيقظ قبل العصر، إضافة لحرصه على الصلاة.
بعدها، يلتقي العندليب بزملائه ويسأل عن التليفونات من طلبه ولماذا، ثم يستعد لبروفات تخصه بالمنزل أو يجهز نفسه لحفلة يحييها بقراءة القرآن، مع مراعاة مواعيد العلاج.
وتابع شبانة: “ما لا يعرفه الكثيرون عن حليم أنه كان كثيرا يقف على خشبة المسرح وهو مريض ليحيى حفلات شم النسيم التى اعتاد عليها الجمهور وينتظرها بشغف، فلم يجعل حليم المرض يقف حائلا بينه وبين جمهوره ونجاحه، لذلك كان فى أغلب حفلاته الأخيرة يحرص على وجود جهازه للتنفس الصناعي للجوء إليه فى الاستراحات والفواصل، وقبل صعوده على خشبة المسرح كى يتمكن من الغناء دون أن يلاحظ أحد مرضه”.
أما عن الجوانب الإنسانية فى حياة حليم، قال شبانة: “شاهدت بعيني كثيرا منها، يؤكدها ما سمعناه من أشخاص كثر بعد وفاته يتحدثون عن كرمه وتواضعه ونبل أخلاقه، وما لا يعرفه الناس أنه كان يتميز بخفة الدم؛ فقد كان يطلق الألقاب على زملائه بشكل مضحك، فينادي زبيدة ثروت بزبدة، ونجوى فؤاد بعجوة فؤاد، وسعاد حسنى بعناد حسني”.