تمر اليوم الجمعة الذكرى السابعة والأربعين على وفاة ملكة المسارح “بديعة مصابني”، التي توفيت عام 1974 عن عمر يناهز 84 عاما.
بدأت بديعة رحلتها مع الفن في القاهرة، قادمة من لبنان بعد حياة صعبة مع أسرتها وعملت في البداية بفرقة جورج أبيض حتى استطاعت أن تكون فرقة وأن تؤسس كازينو بديعة أحد أهم وأشهر الصالات الفنية فى مصر والذى كان بمثابة أكاديمية فنية تخرج فيها العديد من النجوم، وكان ملتقى للأدباء والمفكرين ومنهم الأديب العالمى نجيب محفوظ.
تزعمت بديعة، الحركة الفنية والمسرح الاستعراضى لما يزيد على 30 عاما، وارتبطت بالفنان الكبير نجيب الريحانى وأسفر هذا الارتباط عن الزواج والعديد من الأعمال الفنية.
اكتشفت بديعة عدد كبير من النجوم أبرزهم تحية كاريوكا التي تشبه بدايتها الفنية نفس بداية مصابني، فريد الأطرش، اسماعيل يس وغيرهم، كما قدمت بديعة مصابنى عدد من الأفلام السينمائية وأنتجت فيلم ملكة المسارح ولكنه لم ينجح وتسبب فى حجز الضرائب على أملاكها.
وتزوجت بديعة من نجيب الريحاني سنة 1925 حتى سنة 1949، أى قبل وفاته بأشهر قليلة، ولعب نجيب الريحاني دورا فنيا كبيرا في حياة بديعة مصابني وكونا معاً ثنائيا فنياً وقدما العديد من الأعمال المسرحية وعرضوها فى العديد من دول العالم.
اضطرت بديعة مصابني للهرب من مصر بعد رحلة فنية طويلة وزاخرة، ذلك بعد أن تعرضت لخسائر مادية وفنية كبيرة بعد الحرب العالمية الثانية وفشل فيلمها “أم السعد” عام 1946.
وطالبتها الضرائب بتسديد مبلغ 47 ألف جنيه، وكان مبلغاً ضخماً فى هذا الوقت، فجمعت بديعة كل ما تملك واضطرت للهرب إلى لبنان وبقيت هناك حتى توفيت في 23 يوليو عام 1974 وعمرها 86 عاما.
