حوادث
في يوم الشهيد.. أرملة البطل مصطفى الخطيب: اغتالوه داخل المسجد
زعموا بأنهم يدافعون عن الدين، فقتلوا ضابطا داخل مسجد بكرداسة، حيث تقول «سحر يوسف» زوجة الشهيد مصطفى الخطيب، لـ«الحكاية»: أشعر بألم يعتصر قلبى على فراق زوجى الحبيب، الذى كان محبوبا من الجميع بما فيهم أهالى كرداسة أنفسهم الذين اغتالوه، فقد اعتاد على حل مشاكلهم، لكنهم خانوه واستدرجوه للمسجد وقتلوه بداخله.
وأضافت زوجة الشهيد: تزوجت البنات وبقيت أعيش على ذكراه، فلم يغب عنى لحظة من اللحظات، فقد كان نعم الزوج، حيث تزوجت منه فى 1986 حيث كان يحمل رتبة «نقيب»، وكان يعمل فى الأمن العام بمديرية أمن الجيزة لمدة سنتين، ومنها انتقل لأسيوط خلال أحداث الإرهاب، حيث واجه المتطرفين برفقة زملائه لمدة 3 سنوات، ثم انتقل لمباحث السياحة والآثار لمدة 17 سنة، وفى عام 2011 كان مأمورا لمركز شرطة أبو النمرس، وبعدها نقل مأمورا لمركز شرطة كرداسة، حيث كان يدير عمله من القرية الذكية وقتها بسبب حرق القسم، وخلال هذه الفترة نجح زوجى فى تقريب وجهات النظر بين الأهالى والشرطة، حيث كان يعقد الاجتماعات مع الأهالى فى كرداسة، ويصلى بهم فى المسجد القريب من المركز، حتى تمت إعادة افتتاح المركز وعاد الهدوء للمنطقة مرة أخرى، مضيفة أنه بالرغم من حصوله على ترقية كمساعد مدير أمن الجيزة لمنطقة الشمال، إلا أنه ظل متعلقا بكرداسة، فقد كان يفضل البقاء فى القسم والمرور عليه من حين لآخر، حيث كان يقع فى نطاق عمله ضمن عدة أقسام أخرى.
وتتحدث الزوجة عن يوم استشهاد زوجها فتقول: حاولت قوات الشرطة فض اعتصام رابعة والنهضة المسلحين، ويومها قرر زوجى الذهاب صباحا لمركز كرداسة، حيث أكد لى أن هناك تجمهرات وأنه سوف يتحدث مع الأهالى، خاصة أنه مقبول لدى الجميع وقادر على احتواء الأمر، وشعرت وقتها بشىء غريب، فقد كان وجهه مشرقا وبشوشا، ولم أدرى أنه سيكون المشهد الأخير الذى يجمعنا، وبعدها عرفت بتجمع الأهالى بمحيط القسم، وحاولت الاتصال بزوجى عدة مرات ورد علىّ قائلا: «فيه اشتباك اقفلى»، حيث كانت هذه الجملة آخر ما سمعته من زوجى الحبيب، ليستشهد بعد ذلك.