حوادث
في يوم الشهيد.. زوجة البطل أحمد الفقي: أطلقت اسمه على ابننا ليكمل مشوار والده
تعد قصة الشهيد «أحمد جمال الفقى»، من القصص التى لا ينساها المصريون، فى البطولة والشجاعة، والتضحية بالنفس لعريس لم يمر على زواجه سوى 6 أشهر، وإصرار زوجته على إطلاق اسم الشهيد على طفلها وتجهيزه ليكون مكان والده يكمل المشوار ويواصل التضحيات.
بالرغم من أنه عريس، لكن ذلك لم يمنعه من مواجهة الموت، والتصدى بحسم للعناصر الإرهابية، والوقوف فى وجه الخارجين على القانون قبل أن يستشهد على أرض الفيروز.
تقول «مروة على»، زوجة الشهيد: زوجى التحق بكلية الشرطة عام 2004، وتخرج فى 2008، والتحق بالعمل فى الأمن العام بقسم أول إمبابة برتبة ملازم، ثم عمل بالانتشار السريع بمرور الجيزة، والتحق بالعمل فى مباحث المنطقة الأثرية بمباحث الهرم وهو برتبة ملازم أول، ثم التحق للعمل بقطاع قوات أمن الجيزة وهو برتبة نقيب لمدة 4 سنوات، وأخيرا التحق للعمل بمديرية أمن شمال سيناء بقسم ثالث العريش، منذ أغسطس 2014 حتى استشهد، مؤكدة أنه بعد انتقاله إلى قسم ثالث العريش رفض العودة إلى القاهرة وكان دائما يقول: لما كلنا نرجع القاهرة مين يحمى البلد؟! ويوم 12 إبريل 2015، بعد انتهاء خدمته فى الكمين، عاد إلى قسم شرطة ثالث العريش، وانفجرت عبوة ناسفة داخل سيارة مفخخة أمام القسم، فاستشهد.
ووجهت رسالة للإرهابيين قائلة: «أعمالكم الجبانة والخسيسة لن تنال منا، وإنما تزيدنا إصرارا وقوة، فقد قدمنا الشهداء، وسوف نقدم المزيد فداء لهذا الوطن»، مؤكدة أن رجال الشرطة نجحوا من خلال الحملات الأمنية والضربات الاستباقية المتكررة فى الثأر للشهداء واستعادة حقوقهم.
وتحدثت زوجة الشهيد عن ابنها، قائلة: «فخورة أننى زوجة الشهيد، وكنت حاملا فى طفل أثناء استشهاد زوجى، فأطلقت عليه اسم «أحمد» ليكون خلفا لوالده، ويكمل المشوار ويثأر للشهداء».
ووجهت الزوجة حديثها لروح الشهيد، قائلة: «كل عام وأنت بخير يا أحمد».