مانشيت الحكاية

قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين قيد الدراسة| الكنائس تقدم مقترحاتها لوزارة لعدل قبل عرضه على البرلمان.. ضوابط الزواج والطلاق في القانون الجديد

تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكثر من مناسبة عن قانون الأحوال الشخصية، وضرورة البحث عن حلول لقضايا الأسرة لمنع تفكك الأسر، وتربية الأبناء في جو صحي بعيد عن الخلافات والنزاعات التي نشهدها يوميا، بحيث يراعى القانون المصالح المتعددة لجميع الأطراف المعنية بأحكامه وعلى نحو متوازن يعالج الشواغل الأسرية والمجتمعية فى هذا الشأن.

اقرأ أيضًا:

تكليف رئاسي بحل جذري لقضايا الأسرة| تشكيل لجنة من الخبرات القانونية والقضائية المختصة لإعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسلمين.. وتوجيه بإمدادها بالمعلومات والبيانات اللازمة

ويستعرض معكم موقع الحكاية فيما يلي تفاصيل قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين قبل عرضه على البرلمان، فيما تقدم الكنائس مقترحاتها لوزارة العدل:

 

قانون الأحوال الشخصية للأقباط

يتكون قانون الأحوال الشخصية للأقباط من 10 أبواب و213 مادة، يشمل أبواب عامة بين الكنائس الثلاث وباب خاص لكل طائفة، مثل الانفصال الجسدي للكنيسة الكاثوليكية بمصر، والطلاق وبطلان الزواج للكنيسة الأرثوذكسية والإنجيلية.

وقدمت العديد من الكنائس المصرية مقترحاتها إلى وزارة العدل بشأن قوانين الأسرة المسيحية، حيث ينتظر إرسالة إلى مجلس الوزراء ثم إلى البرلمان، وذلك بعد مناقشات ومباحثات واجتماعات دامت لأكثر من 5 سنوات، خاصة بعد توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، للدولة بإصدار قانون جديد للأحوال الشخصية.

 

مقترحات الكنيسة الكاثوليكية

أكدت الكنيسة الكاثوليكية فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن اللجنة التحضيرية للقانون تؤكد أنه لا يوجد فى عقيدتها ما يسمى بالطلاق وتؤمن أن الزواج دائم حتى الموت.

وأكدت أيضا أن بطلان عقد الزواج يأتى بسبب وجود عاطل فى أصل الزواج من الأساس.

 

مقترحات الكنيسة الإنجيلية

وأوضح يوسف طلعت الشحات المستشار القانونى لرئاسة الطائفة الإنجيلية فى مصر فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن أبرز المقترحات التى تقدمت بها الكنيسة الإنجيلية يأتى على رأسها أن إلغاء تغيير الملة لن يكون سببا من أسباب الطلاق، ومساواة الرجل بالمرأة فى قوانين الميراث.

وأضاف أنه أصبح هناك بنود خاصة للزنى الحكمى حتى يصبح سبب من أسباب الطلاق، مؤكدا أن القانون قبل ذلك كان يعتمد على لائحة  38 وهى أنه لا طلاق إلا لعلة الزنا, حيث كان السبب الوحيد فى الطلاق الزنا فقط وكان له شروط صعبة لإثباته.

وحاليا أصبح هناك العديد من الأمور التى تثبت علة الزنا مثل المكالمات الهاتفية والمكاتبات الإلكترونية والتحريض على الدعارة وتبادل الزوجات والمعاشرة الجنسية غير الطبيعية، وقدمت الكنيسة الإنجيلية أيضا مقترحات بشأن قانون الأحوال الشخصية فى وزارة العدل حتى يتم عرضها على البرلمان مستقبلا.

 

قانون موحد للأحوال الشخصية

قال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، قال إن فكرة القانون الموحد للأحوال الشخصية تعود لتسعينيات القرن الماضي، مضيفًا: “لأول مرة يوجد قانون للأحوال الشخصية تتفق عليه الكنائس، فالكنائس متفقة على أكثر من ٩٠٪ من القانون الأحوال الشخصية للأقباط”.

وتابع: الاختلاف كان بخصوص الطلاق والزواج الثاني، واتفقت الكنائس مع وزارة العدل أن يكون لكل كنيسة ما يناسبها في هذا الشأن، مؤكدًا أن تغيير الدين أو الزنا هما بندا الطلاق في الكنيسة الإنجيلية، لافتا إلى أنه أضيفت محددات لبطلان الزواج كالهجر ووجود أمراض أو أسرار لدى أي طرف لم تكن معلنة من قبل، حتى يمكن التعامل مع الحالات التي يحدث بها غش أو خداع.

وأضاف: “كل الطلاق هو مدني ، الكنائس تتجه الآن نحو إتاحة الزواج الثاني للطرف البريء، مؤكدًا: أنه يوجد إجماع لدى الكنائس بأن الشخص المذنب لا يتم تزويجه ثانية، وتغيير الملة أسيء استخدامه من البعض بإصدار شهادات مزورة لا تعرف الكنائس عنها شيئًا والقانون الجديد أنهى هذا الأمر، فمسألة الزواج تتعلق بأمور عقائدية وليست فقط اجتماعية أو نفسية”.

موضوعات ذات صلة:

السيسي يوجه بتشكيل لجنة من لإعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية يضمن حقوق جميع الأطراف

الرئيس السيسي يعد بحل لقانون الأحوال الشخصية خلال أيام| قضايا الأسرة وأرقام صادمة تستدعي وقفة.. حالة طلاق كل دقيقتين وتراجع نسبة الزواج 7%

مشروع قانون يضع حدًا لقضايا النفقة والمسكن| نائبة تتقدم بـ6 تعديلات على قانون الأحوال الشخصية.. إقرار الحالة الاجتماعية قبل الزواج وسرعة البت في المنازعات أبرزها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى