منوعاتهام

قرية حسن فتحي بالأقصر..صرح حضاري ضخم.. تعود للحياة بعد أكثر من 70عاما

تستعد وزارة الثقافة غدا  لافتتاح المرحلة الأولى من قرية” القرنة” قرية المعماري المهندس حسن فتحى، وذلك بعد انتهاء أعمال الترميم بها، إذ عملت الوزارة على مشروع إحياء وترميم المباني التراثية بقرية القرنة، وهي المسرح والخان والمسجد.

اقرأ المزيد:

صبورة السيد: الصعيد شهد طفرة غير مسبوقة بقطاع التعليم والرئيس السيسي اهتم بكافة فئات الشعب

ويستعرض الحكاية أهم المعلومات عن هذه القرية.

عمليات الترميم

قال المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، في تصريحات صحفية سابقة، إن عملية الترميم في المرحلة الأولى استغرقت ما يقرب من 24 شهرا، وفق معايير دقيقة للوصول إلى الشكل المطلوب، بعد تأثر وانهيار المباني الذي دام لسنوات طويلة، لافتًا إلى أن جهاز التنسيق الحضاري بالتعاون مع محافظة الأقصر، وضع تصورا بصريا لتطوير المنطقة المحيطة لتتناسب مع القيمة المعمارية والتراثية للقرية.

قرية «القرنة» نفذها المعماري الرائد حسن فتحي في 1948، وتم تسجيلها على قوائم التراث العالمي من قبل اليونسكو فى 2010، ويعد مشروع القرية محاولة لصياغة مفردات العمارة المحلية في صورة هندسية ومعمارية تصبح قابلة للتطبيق والانتشار، ولما يمثله فكر المشروع من الاعتماد على الخامة والأيدي العاملة المحلية في إطار اقتصادي وفني ومهني، وأصبح نموذجا يحتذى به على مستوى العالم.

وتتوافق أهداف المشروع مع المعايير القومية والدولية، نظرا لما يتميز به أسلوب البناء الذى راعى طبيعة الخامات المحلية والظروف المناخية في الوجه القبلي.

ترميم المركز الثقافي

ويشمل المشروع ترميم المركز الثقافي، وهو ما يمثل عودة لممارسة أنشطة ثقافية وفنية تخدم قطاعا عريضا على مستوى جنوب مصر ومحافظة الأقصر، فيما يعتبر إعادة توظيف الخان، واستثماره كاستديوهات للفنانين، وإعادة فتح البازرات، وكذلك الخدمات التي تحتاجها القرية أحد أهم التجارب في إعادة التوظيف والارتقاء بالمباني، حيث يعد مركز القرية، بما يضم من الجامع والخان والمركز الثقافي أحد نقاط الجذب السياحي والثقافي في أهم المناطق المسجلة على التراث العالمي.

إنجاز جديد فى عهد الرئيس السيسى

وفى زيارتها وزيرة الثقافة الأخيرة للأقصر أكدت إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة أن مشروع إحياء وترميم المنشآت ذات الطابع المعماري المتميز بالقرنة يعد إنجازا جديدا للثقافة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي خاصة أن حلم رائد فن العمارة حسن فتحي يتحقق بعد أكثر من 70 عاما ، وأضافت أن المشروع يعد تجربة رائدة للحفاظ على إرث ثقافي ومعماري مهم مشيرة إلى أنه نموذج مميز للعمارة البيئية التى تستخدم الخامات المحلية لضمان بقائها وإدارتها بشكل جيد ، وأكدت تبني فكرة الحفاظ على التراث المعماري والعمراني غير الأثري من خلال إعداد القوانين والتشريعات المنظمة لذلك مع إعادة تقييم الموجود منها لتتناسب مع المعايير التي تحددها الاتفاقيات الدولية المشاركة فيها مصر .. وتابعت أن فنون العمارة مرآة الشعوب وصون التراث الإنساني المادي بكل أشكاله أحد أشكال ترسيخ الهوية.

من هو الرائد حسن فتحي

وجدير بالذكر أنه ولد المهندس المعمارى (حسن فتحى) فى 23 مارس عام 1900، بمحافظة الإسكندرية، لأسرة مصرية ثرية، وانتقل فى الثامنة من عمره مع أسرته للإقامة بحلوان جنوب القاهرة، وعاش طول حياته فى منزل بدرب اللبانة بحى القلعة بمدينة القاهرة، وتأثر المهندس حسن فتحى بالريف وبحالة الفلاحين أثناء زيارته له وهو فى سن الثامنة عشر، وكان يود أن يكون مهندس زراعى، لكنه لم يستطع الإجابة فى امتحان القبول، فحصل على دبلوم العمارة من المهندس خانة – كلية الهندسة حالياً – بجامعة الملك فؤاد الأول – جامعة القاهرة حاليا – فى عام 1926.

وعمل بعد تخرجه مهندسًا بالإدارة العامة للمدارس بالمجالس البلدية (المجالس المحلية حالياً)، وكان أول أعماله مدرسة طلخا الابتدائية بريف مصر ومنها أتى اهتمامه بالعمارة الريفية أو كما كان يسميها عمارة الفقرا، ثم كُلّف بتصميم دار للمسنين بمحافظة المنيا بجنوب مصر، وأمره رئيسه بأن يكون التصميم كلاسيكيًا، فلم يقبل فتحى تدخله واستقال من العمل فى عام 1930.

موضوعات ذات صلة:

تضم 1440 وحدة سكنية.. أبرز المعلومات عن مدينة ناصر بأسيوط

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى