قصة صعود أشرف السعد التي انتهت بهروب دام 26 عامًا.. ارتبط اسمه بالإخوان واتهم بسرقة 188 مليون جنيه
أحمد الريان وأشرف السعد، اسمان برزا خلال فترة الثمانينات وأوائل التسعينات في عالم توظيف الأموال، الذي تكالب عليه آلاف المواطنين في ذلك الوقت، حيث كان ربح توظيف الأموال لا يقارن بفائدة البنوك، واستغل مستريحين ذلك الوقت الدين من أجل نصب شباكهم على الضحايا، حتى سنحت لهم الفرصة بالفرار ملايين الجنيهات، كما فعل أشرف السعد.
اقرأ أيضًا:
شركة السعد لتوظيف الأموال
وقد سار رجل الأعمال أشرف السعدي على خطا أحمد الريان وأسس شركته نهاية الثمانينيات واتهم السعدي بسرقة 188 مليون جنيه من أموال المودعين، وتمت إحالته للجنايات في 1993، وفي نهاية ديسمبر من العام نفسه، أخلي سبيله بكفالة 50 ألف جنيه، وسافر ليقيم بلندن، وتم تشكيل لجنة لفحص أعماله المالية، وصدر حكم بإنهاء الحراسة وإعادة ما تبقى من ممتلكاته عام 2009، الطريف في الأمر أن مسؤولين كبار بمصر كانوا من بين المودعين في شركات “السعد” لتوظيف الأموال.
وهرب السعد الاسم الأشهر في عالم توظيف الأموال، من القاهرة، وكان مقيما في بريطانيا، وظل بها 25 عاما ونصف العام، عقب تحفظ الجهات القضائية على أمواله في قضية اتهامه بتوظيف أموال دون ردها منذ التسعينيات.
من هو أشرف السعد
محمد أشرف السيد على سعد، الشهير بأشرف السعد، من مواليد 1 يناير 1954، رجل أعمال مصري، رئيس مجموعة السعد للاستثمار وصاحب إحدى كبرى شركات توظيف الأموال خلال فترة التسعينيات، كان يحصل الأموال من المواطنين بهدف الحصول على أرباح شهرية وسنوية.
نزح السعد من إحدى قرى مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، إلى القاهرة في فترة السبعينيات، باحثًا عن لقمة العيش، حتى أصبح أحد أباطرة الاستثمار في الأموال، وأحد رجال الأعمال الذين تتصدّر أخبارهم الصحف والفضائيات، بداية من الإعلانات الممولة عن شركاته في توظيف الأموال، أو بعد أن تمّ اتهامه بالنصب والاحتيال والاستيلاء على أموال المودعين.
قصة صعود أشرف السعد
وتبدأ قصة أشرف السعد، العامل البسيط، الذي التحق بالعمل بإحدى محلات الحاج محمد التميمي المعروفة، وظل يعمل معه في فترة السبعينيات حتى نال ثقته التامة، وتولى إدارة أكبر فروع محاله، وأصبح مشرفًا على باقي الفروع في مصر، وفي نهاية فترة السبعينيات تعرف على بعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية وارتبط معهم ببعض صفقات البيزنس، ونال ثقتهم، حتى ظنوا أنَّه أصبح واحدًا من كوادر الجماعة الإرهابية، وانتهى الأمر بتكوين شركة السعد للاستثمار وتوظيف الأموال في النصف الثاني من حقبة الثمانينيات، وكان الممول له من الباطن بعض قيادات جماعة الإخوان بهدف توفير مورد مالي كبير للإنفاق على أنشطة الجماعة، فضلًا عن حصوله على أرباح مغرية.
واستمرت الشراكة في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وأصبحت شركة السعد لتوظيف الأموال هي الأكبر والأشهر ووصل رأس مال الشركة إلى مليار جنيه في فترة التسعينيات، إلى أن وقع في المشاكل مع المودعين، بسبب عدم سداد مستحقاتهم وأرباحهم مقابل ايداع اموالهم لدى شركته، للاستثمار والتوظيف فيها، ولذلك فكر في الهروب خارج البلاد، تحسبًا لوقوع القبض عليه من الجهات الأمنية وملاحقته قضائيًا.
وفي فبراير عام 1991، بدأت رحلته الأولى مع الهروب، حيث سافر إلى فرنسا بحجة العلاج، وبعد هروبه بـ3 أشهر صدَر قرار بوضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر، وبعد ذلك حُكم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة إصدار شيكات دون رصيد.
أما في يناير 1993، كان قد رتب محامو السعد القضايا المرفوعة ضده، ليعود فجأة، ولكن أُلقي القبض عليه بمطار القاهرة، لتحيله محكمة الجنايات، بتهمة الاستيلاء على 188 مليون جنيه مستحقات المودعين في شركاته، وفي نهاية ديسمبر عام 1993، تمّ إخلاء سبيله من سرايا النيابة بكفالة 50 ألف جنيه، مع تشكيل لجنة لفحص أعماله المالية، إلا أنَّه سافر مرة أخرى للعلاج في باريس في 4 يوينو عام 1995 حتى عاد منتصف العام الماضي.
موضوعات ذات صلة:
من هنا بدأ المستريحون.. قصة أحمد الريان إمبراطور توظيف الأموال في الثمانينات
استشهاد لواءى شرطة فى حادث مرورى أثناء مطاردة “مستريح أسوان”
استولت على ٣٢ مليون جنيه.. حبس مستريحة كرداسة ٣ سنوات