قلعة صلاح الدين الأيوبي: رمز عراقة مصر وتاريخها (صور)
تشهد قلعة صلاح الدين الأيوبي، شامخة على قمة جبل المقطم، على عراقة الحضارة المصرية وتاريخها العريق. تُعدّ هذه القلعة من أهم المعالم الأثرية في القاهرة، حيثُ تُتيح للزائر رحلة عبر الزمن، واكتشاف إبداع العمارة الإسلامية، وتجسيد عبقرية القائد صلاح الدين الأيوبي.
تقع قلعة صلاح الدين الأيوبي في موقع استراتيجي على هضبة جبل المقطم، مُطلة على مدينة القاهرة من جميع الجهات. تُتيح هذه الإطلالة الرائعة للزائرين فرصة الاستمتاع بمشاهدة معالم القاهرة القديمة، مثل: نهر النيل، وأهرامات الجيزة، ومسجد محمد علي.
أمر السلطان صلاح الدين الأيوبي ببناء قلعة صلاح الدين الأيوبي عام 1176م، بهدف حماية القاهرة من الغزاة. استمرت أعمال البناء في القلعة لعدة سنوات، حتى تم الانتهاء منها عام 1193م. شَهِدت القلعة العديد من الأحداث التاريخية الهامة، وعاشت في كنفها عصورًا مُزدهرة، وشهدت على حكم العديد من السلاطين والأمراء.
تتميز قلعة صلاح الدين الأيوبي بعمارتها الفريدة، التي تُجسّد عبقرية العمارة الإسلامية في العصر الأيوبي. تتكون القلعة من عدة أجزاء رئيسية، أهمها:
- القلعة الداخلية: وهي الجزء الرئيسي من القلعة، وتضم العديد من المباني المهمة، مثل: قصر الناصر، ومسجد محمد علي، وبرج الحمام.
- القلعة الخارجية: وهي الجزء الذي يحيط بالقلعة الداخلية، وتضم العديد من الأبواب والأبراج.
- الخندق: وهو خندق عميق يحيط بالقلعة من جميع الجهات، وكان يُستخدم للدفاع عن القلعة.
- الجسر المتحرك: وهو جسر كان يُستخدم لدخول القلعة والخروج منها.